واصل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، اليوم الأحد، تقدّمه باتجاه وسط مدينة الحديدة، ضمن عملية عسكرية تشارك فيها الإمارات، وسط تجاهل لمخاوف الأمم المتحدة من كارثة إنسانية.
وذكرت وكالة "رويترز" أن مسلحي جماعة الحوثي المدعومة من إيران نشروا قوات إضافية في المدينة؛ استعداداً لمواجهة تقدّم قوات التحالف، في أكبر هجوم تشهده الحرب المندلعة منذ 3 سنوات.
وبدأ التحالف بقيادة السعودية والإمارات هجومه تجاه الحديدة الواقعة على البحر الأحمر يوم 12 يونيو، في محاولة لإضعاف الحوثيين، وذلك بقطع خط الإمدادات الرئيسي عن الجماعة التي تسيطر على العاصمة صنعاء.
ونقلت الوكالة عن أحد سكان المدينة قوله: "هناك انتشار كثيف لمسلحين حوثيين في المدينة، وأقيمت نقاط تفتيش جديدة في أحياء يوجد بها أنصار لكتائب تهامة"، في إشارة إلى فصيل يمني من السهل الساحلي للبحر الأحمر يقاتل مع قوات التحالف.
وأضاف: إن "اشتباكات ضارية اندلعت بعد منتصف الليل قرب جامعة الحديدة، على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غربي وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء".
ويقول التحالف الذي تدخّل في حرب اليمن عام 2015، إنهم يجب أن يستعيدوا السيطرة على الحُديدة لحرمان الحوثيين من مصدر دخلهم الرئيسي، ولمنعهم من جلب الصواريخ.
وميناء الحديدة نقطة أساسية لدخول إمدادات الإغاثة لليمن، وحذّر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن أيّ قتال واسع النطاق في المدينة قد يهدّد حياة عشرات الآلاف.
وينفّذ التحالف العربي بقيادة السعودية، منذ 26 مارس 2015، عمليات عسكرية باليمن؛ دعماً للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
وخلّفت الحرب المتواصلة منذ التدخل السعودي أوضاعاً معيشية وصحية متردّية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة، في حين خلفت المعارك والقصف قرابة 10 آلاف قتيل.