طالب الاتحاد الأوروبي بوقف القتال وتسهيل مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي سيلتقي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأربعاء في عدن، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه تم تقديم إطار مفاوضات غريفيث إلى مجلس الأمن.
وعقب لقاء وزراء خارجية الدول الأوروبية بالمبعوث الأممي في لوكسمبورغ، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع في اليمن، في ظل تواصل الحرب والهجوم الذي يشنه التحالف العربي بقيادة السعودية على الحديدة، ودعا في بيان إلى إعلان وقف عاجل لإطلاق النار في اليمن ووقف كل أشكال التصعيد وتسهيل مهمة غريفيث.
كما أدان الاتحاد الأوروبي تواصل استهداف المدنيين والمرافق الإغاثية مثل المستشفيات من قبل كل أطراف النزاع، وطالب باحترام القانون الدولي الإنساني، وإجراء تحقيقات محايدة وشفافة حول الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان.
من جهته، قال غوتيريش إن اليمن يعاني من صراع طويل ومدمر ذي أبعاد إقليمية واضحة، موضحا أن غريفيث شارك بنشاط من أجل تجنب حدوث تصعيد يمكن أن تترتب عليه عواقب إنسانية هائلة.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة قدمت إلى مجلس الأمن عناصر من إطار التفاوض الذي كان يناقشه غريفيث مع مختلف الأطراف داخل اليمن وفي المنطقة، مضيفا أن الأمم المتحدة تأمل أن يسمح هذا الإطار باستئناف المفاوضات السياسية التي تحتاجها اليمن بشكل ملح لإنهاء الصراع.
في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إن مبعوثها غريفيث سيلتقي الرئيس اليمني الأربعاء المقبل في عدن، في إطار تحركاته المكثفة ومشاوراته بشأن الأوضاع في اليمن.
ونقلت رويترز عن مصادر أن غريفيث سيناقش مع هادي والحكومة اليمنية ضرورة وقف التصعيد في الساحل الغربي، وكذلك الخطة الأممية لاستئناف عملية السلام خلال الأسابيع القادمة.
وزار غريفيث صنعاء مؤخرا بالتزامن مع انطلاق الهجوم على الحديدة، بيد أن محادثاته مع الحوثيين لم تسفر عن نتائج ملموسة.