فوجئ جمهور بطولة كأس العالم بخروج الماكينات الألمانية من المونديال للمرة الأولى بعد 80 عاماً، بعدما تذيل مجموعته بثلاث نقاط بعدما فاز في مباراة وخسر مباراتين ليطرح أكثر من علامة استفهام حول مشاركته، ومثيراً جدلاً واسعاً في الساحة العالمية حول أسباب الوداع المبكر، إذ تلقى المنتخب أربعة أهداف في الدور الأول من البطولة، وهو ما لم يحدث منذ بطولة 1986، إضافة إلى إحراز هدفين فقط في البطولة.
أزمة التانغو
كعادته دائماً كان لاعب برشلونة وقائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي هو حديث البطولة بعدما أخفق في أول مباراة في إحراز ركلة جزاء، وتعادل مع الوافد الجديد منتخب آيسلندا 1-1، ثم خسر من كرواتيا بثلاثية نظيفة كادت تقصيه من البطولة لولا المباراة الأخيرة الذي نجح فيها اللاعب في إحراز أول أهدافه في البطولة، وصعود فريقه بصعوبة إلى دوري الـ16، وتأتي المطالبات الجماهيرية بسبب غياب اللاعب الأرجنتيني عن تحقيق أي لقب دولي للأرجنتين.
الخروج العربي
شهدت البطولة مشاركة عربية تاريخية بوجود أربعة منتخبات للمرة الأولى في النهائيات ببطولة واحدة، لكن الكثرة لم تنقذ العرب بعدما ودعت السعودية ومصر وتونس والمغرب البطولة بعد أول جولتين بالخسارة، لتأتي الجولة الثالثة مشاركة شرفية نجح فيها المنتخب التونسي في إحراز فوز العرب الوحيد في البطولة، لتضيع التصريحات التي كانت تخرج من مسؤولي المنتخبات عن الطموح بتخطي الدور الأول.
«الفار» لعبة الكبار
نجحت تقنية الفيديو بشكل كبير أثناء استخدامها خلال بطولة كأس العالم الحالية في روسيا وساعدت الحكام كثيراً إلا أنها مازالت تلاقي العديد من علامات الاستفهام، بعد أن أظهرت الإعادة التلفزيونية العديد من الأخطاء التي لم يوقفها حكم الساحة أو حكم الفيديو وسط وجود مطالبات واعتراضات كثيرة، ولعل منتخب المغرب من المنتخبات التي تأثرت كثيراً بسبب هذه التقنية الحديثة التي اعتبرها البعض ظالمة للمنتخبات الصغيرة.
أزمة صلاح
أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي نجم ليفربول ومنتخب مصر وجد نفسه في البطولة محاصراً بالمشكلات بعدما خسر المنتخب المصري في ثلاث مباريات، إضافة إلى أخطاء إدارية من بعثة المنتخب، ليجد اللاعب الذي كان يمني النفس بتحقيق نتيجة إيجابية في البطولة محاصراً بكم هائل من المشكلات الفنية والإدارية، والتي ظهرت بشكل كبير عليه، وجعلت من شاهده يتعاطف معه بعد أن قدم موسماً استثنائياً في تاريخه مع فريق ليفربول الإنجليزي.