أعلنت السويد استعدادها “الكامل” لاستضافة جولة مفاوضات بين الحكومة اليمنية الشرعية، وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، لإنهاء الحرب التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من 3 سنوات.
جاء ذلك في لقاء جمع المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي، ورئيس ما يُسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”، التابع للحوثيين مهدي المشاط، بالعاصمة صنعاء، بحسب وكالة “سبأ” الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأكد سيمنبي، أن بلاده “تولي العملية السياسية والدفع بها إلى الأمام إهتماما بالغا وتعمل على الاضطلاع بدور كبير في الأيام القادمة”.
وقال: “لنا تواصل مستمر مع مارتن غريفيث (المبعوث الأممي إلى اليمن) خصوصا ونحن نرتب لمرحلة رئاسة بلدنا لمجلس الأمن لشهر يوليو 2018″.
وتابع:”نحن على استعداد كامل لدعم الجهود الأممية بهذا المجال ولو تطلب الأمر استضافتنا لجولة المفاوضات القادمة إذا وافقت الأطراف على ذلك فهذا شرف لنا”.
ولفت إلى أن “ملف اليمن هو اليوم الملف الأبرز في الملفات التي تحظى باهتمام مجلس الأمن وهذه مرحلة مهمة بالنسبة للحرب في اليمن”.
وحول التطورات الأخيرة، على الساحل الغربي لليمن، قال سيمنبي: “نتطلع إلى لعب دور في هذا الجانب ووقف التصعيد هناك ونأمل أن يشهد شهر يوليو انتهاء مشكلة اليمن وحلها”.
ومنذ 13 يونيو الجاري، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي الحوثيين، وسيطرت خلالها على المطار.
بدوره، قال القيادي الحوثي المشاط: “إذا كان هناك جدية لدى الأطراف الدولية في الحل فهي قادرة على الضغط على الأطراف المعتدية (الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي)”.
وأضاف: “أما من جانبنا فقد لاقت جهود المبعوث الأممي وغيره مرونة لا نظير لها والكرة اليوم في ملعب الطرف الآخر”، دون مزيد من التفاصيل.