هددت إيران أي دولة تحاول انتزاع حصتها في السوق النفطية بأنها "ستدفع الثمن يوما ما"، ووصفت ذلك بأنه خيانة عظمى لطهران. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وافق على طلبه بزيادة إنتاج النفط بما قد يبلغ مليوني برميل يوميا لتعويض نقص الإنتاج من إيران وفنزويلا.
وقال إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي إن طهران ستسمح للقطاع الخاص بتصدير النفط الخام للمساعدة في التغلب على العقوبات الأميركية.
وأضاف "النفط الخام الإيراني سيُعرض في البورصة والقطاع الخاص يستطيع تصديره بطريقة شفافة"، مؤكدا رغبة بلاده في "إجهاض الجهود الأميركية.. لوقف صادرات النفط الإيرانية".
وكان ترامب قد أعلن عن خبر زيادة السعودية إنتاجها بنحو مليوني برميل يوميًّا في تغريدة عبر تويتر قال فيها "تحدثت إلى الملك سلمان وشرحت له أنني أطلب زيادة إنتاج السعودية من النفط بسبب الاضطرابات في إيران وفنزويلا، ووافق على طلبي".
وأصدرت السلطات السعودية بيانا جاء فيه أن الملك سلمان والرئيس ترامب أكدا في اتصال هاتفي ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط ونمو الاقتصاد العالمي والمساعي التي تقوم بها الدول المنتجة لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات.
زيادة كبرى
وكان الرئيس الأميركي أعلن الجمعة الماضية عن أمله في أن تنفذ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زيادة كبرى في إنتاج النفط الخام.
وجاءت تصريحات ترامب عقب إعلان أوبك والمنتجين خارجها زيادة في إنتاج النفط بدءا من مطلع يوليو المقبل للحفاظ على إمدادات السوق.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر إن الشركة تنتج حاليا عشرة ملايين برميل يوميا من النفط، ولديها القدرة لإنتاج 12 مليونا.
وكان أعضاء أوبك بدؤوا في مطلع 2017 تنفيذ اتفاق لخفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل تضاف إليها 600 ألف برميل من منتجين مستقلين، ليبلغ إجمالي الخفض 1.8 مليون برميل يوميا، وذلك لاستعادة الاستقرار لأسواق النفط، وينتهي أجل هذا الاتفاق في ديسمبر المقبل.