أعلنت منظمة الأمم المتحدة، نزوح أكثر من 121 ألف شخص، من محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، فراراً من القتال هناك.
جاء ذلك في تقرير أصدره بوقت متأخر من مساء الأربعاء، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، بالتعاون مع مجموعة الشركاء الإنسانيين.
وقال التقرير إن” هناك استمراراً للنزوح في محافظة الحديدة، وقد تحقق الشركاء الإنسانيون من نزوح أكثر 17 ألف و350 أسرة، (أي أكثر من 121 ألف شخص) منذ 1 يونيو الماضي”.
وأضاف التقرير أنه” تم تقديم المساعدة لأكثر من عشرة آلاف أسرة نازحة (ما يعادل 80 ألف شخص) بالغذاء ومستلزمات الطوارئ وغيرها من أشكال الدعم المنقذة للحياة”.
وأوضح التقرير أنه “بعد أيام من الهدوء النسبي، تم الإبلاغ عن عدة غارات جوية بعدة مواقع في مدينة الحديدة، وبالقرب من المطار، وكذلك طريق صنعاء – الحديدة”.
كما تم الإبلاغ، حسب التقرير، عن غارات جوية مكثفة في 4 يوليو (يوم أمس) في منطقة زبيد الجنوبية”.
ولفت أن “الشركاء الإنسانيين، موجودون في الحديدة، والقوافل تدخل وتخرج من المدينة دون الكثير من الصعوبات”.
وتابع″ مع ذلك، لا تزال العديد من الطرق داخل المدينة مغلقة أمام حركة المرور، ويحتاج الوصول إلى أجزاء كثيرة من المدينة، إلى مفاوضات وعقد محادثات”.
وأشار التقرير أن “وتيرة النزوح، قد تباطأت من محافظة الحديدة، لكن بعض العائلات التي تستطيع توفير وسائل النقل العام أو السيارات الخاصة بها ما زالت تغادر المدينة ومناطق أخرى في الخطوط الأمامية للبحث عن مأوى في مناطق أكثر أمناً ، بما في ذلك العاصمة صنعاء”.
وقال التقرير إن ” نصف الطلاب فقط يذهبون إلى المدارس بسبب النزوح في مدينة الحديدة”.
وأردف ” يتم تسجيل المزيد من الأشخاص النازحين داخلياً، لكن عدم الأمان يعيق الوصول إلى بعض المناطق التي يوجدون فيها”.
وحول الوضع الصحي في الحديدة بين التقرير أن” عدداً متزايداً من المرافق الصحية تتعطل مؤقتاً بسبب الوضع الأمني، لافتاً أن هناك سبعة مرافق أغلقت أو علقت عملياتها مؤقتاً”.
والأربعاء، دعا وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، الحوثيين إلى الانسحاب من مدينة الحديدة، حفاظاً على أرواح وممتلكات المدنيين، في إشارة إلى نية الحكومة مواصلة عمليات تحريرها.
ومنذ 13 يونيو الماضي، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر، من سيطرة مسلحي الحوثيين.