قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن بلاده لم تصل بعد إلى اتفاق مع روسيا حول شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية "إس 400".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه في العاصمة باريس، بعد لقاء ثنائي جمع بينهما، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وردا على سؤال حول مفاوضات شراء دولة قطر لمنظومة "إس 400"، قال أمير قطر: "هنالك محادثات جرت، ولكن إلى الآن ليس هناك شيء ولم يتم التوصل إلى اتفاق".
وفي قضية أخرى، أشار "آل ثاني"، إلى أن المزاعم التي تروج إلى ارتباط دولة قطر بالإرهاب غير صحيحة، مطالبا الجميع برؤية ما تقوم به دولة قطر على أرض الواقع من أجل السلام العالمي ومن أجل المنطقة.
وأضاف أن لقاءه مع ماكرون "تناول العديد من الموضوعات الإقليمية لاسيما سوريا والصراع الفلسطيني الاسرائيلي".
وأعرب أمير قطر عن شكره وتقديره لموقف الرئيس الفرنسي من "الأزمة الخليجية (انطلقت قبل نحو عام) ووقوفه إلى جانب دولة قطر، وتأكيد الرئيس ماكرون على أن الحل الوحيد للأزمة يمر عبر الحوار بين جميع الأطراف."
من جانبه، وصف ماكرون العلاقات الفرنسية القطرية بالوطيدة والاستراتيجية، وأن قطر شريك موثوق ودولة صديقة ولديها طموح ورؤية مستقبلية مما يجعل البلدين قريبين من بعضهما البعض.
وبين أن "فرنسا وقطر تعملان سويا بشكل حازم ضد الإرهاب لاسيما في شمال إفريقيا والشرق الأوسط".
وجدد ماكرون "دعم فرنسا للوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية من أجل وحدة الصف الخليجي"، مشيرا إلى "معاناة الشعب القطري اليومية من جراء الإجراءات المتخذة بحقهم خاصة فيما يتعلق بفصل الأسر عن بعضها البعض."
وشدد على "ضرورة حل الأزمة عن طريق الحوار حرصا على استقرار المنطقة التي تشهد العديد من التوترات ولتجنب تصديرها للخارج".
ولفت ماكرون إلى "مواصلة فرنسا للحوار مع جميع الأطراف من أجل المصالحة"، معربا عن استعداد بلاده للقيام "بمبادرة إذا طلب منها ذلك وإذا اعتبرت أنها ستكون مفيدة".
والخميس، وصل أمير قطر فرنسا في زيارة رسمية غير معلنة المدة، والتقى الشيخ تميم، وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، وبحث معها علاقات التعاون العسكري، وسبل دعمها وتطويرها.
وتعد زيارة أمير قطر إلى فرنسا الثانية من نوعها منذ اندلاع الأزمة الخليجية، في 5 يونيو 2017، عقب قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة.