أكدت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين أن السعودية “تستغل مكرمات الحج والعمرة وفق أهوائها ومواقفها السياسية مجددة استنكارها لما اسمته تمادي الرياض في تسييس الشعائر الدينية.
ونبهت إلى مسلسل طويل من استغلال السعودية لتأشيرات الحج والعمرة لدعم أهدافها وطموحاتها السياسية وشراء ذمم السياسيين والإعلاميين المسلمين عن طريق اعطائهم تأشيرات حج وعمرة بالمجان وبشكل غير قانوني للوقوف إلى جانب الإدارة السعودية في قراراتها السياسية.
كما لفتت الهيئة التي تتخذ من جاكرتا مقرا لها إلى استخدام السعودية المشاعر الإسلامية خاصة الحج كورقة ضغط سياسية للضغط على عدة حكومات لابتزازها سياسيا، كما حصل مع عدة دول خاصة من قارة إفريقيا ومع شخصيات معروفة بمعارضتها للسلطات السعودية.
وسبق أن رصدت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين في فبراير الماضي مراسلات سعودية رسمية مسربة تظهر أن سفير السعودية يوزع يومياً العديد التأشيرات المجانية على الإعلاميين والسياسيين المؤيدين لسياسة السعودية وبعض الفنانين في مصر.
وكشفت الهيئة بأن السعودية منحت كل سفير لها في الخارج 3 آلاف تأشيرة لاستخدامها تحت بند المجاملة والاستغلال السياسي.
وأكدت الهيئة العالمية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مرارا أن فشل السعودية الذريع في إدارة الحج يستلزم وقفة وصحوة اسلامية حقيقية تعمل على نصح وإرشاد المملكة لكيفية تطوير أدائها بما يخدم ملايين المسلمين الذين يقصدون المشاعر الإسلامية.
ووعدت الهيئة بأن تأخذ على عاتقها العمل من أجل صحوة إسلامية من خلال مشاركة الدول الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة وتحسين البنية التحتية في مكة والمدينة، مشيرة بهذا الصدد إلى أنها ستعقد لقاءات ومؤتمرات وورش عمل لتقديم المشورة والنصح للمملكة.
وتم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة.