أوقفت رئاسة أمن الدولة بالسعودية، قطريا يدعى (م. ص)، في آخر أيام شهر رمضان الماضي، ليصبح ثاني قطري تزعم تورطه في قضايا أمنية تمس أمن الدولة، وذلك وفق ما أوردته نافذة التابعة لوزارة الداخلية.
وحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، إن المواطن القطري موقوف قبل أكثر من 12 عاما -تحديدا في ذي القعدة 1426هـ الموافق 2005 -حاليا للاستئناف على حكم صدر بحقه ويقضي بسجنه 30 سنة، لتزعمه خلية الـ41 التي ضمت 38 سعوديا ويمنيا وأفغانيا، بعدما بدأت محاكمتهم في 17 سبتمبر 2011.
ووفقاً لمزاعم الصحيفة، فإنه تم الإيقاع بقائد الخلية أثناء دخول الأراضي السعودية للالتقاء بعدد من عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي بالجزيرة العربية في 2005 وكانت الخلية تسعى لاستغلال الأراضي السعودية للإساءة للمملكة.
وزعمت محاكمة الخلية تورط القطري في عقد مباحثات مع شخص آخر من الجنسية العراقية لإحضار مجموعة من المقاتلين العراقيين إلى قطر للمشاركة في تنفيذ عملية إرهابية ضد القوات الأمريكية مقابل تقديمه 20 ألف ريال قطري له كدعم مالي، وتوصلا إلى أنه يتم التنسيق فيما بينهما عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني عند اكتمال مجموعة المقاتلين العراقيين وبحث طريقة لإدخالهم للأراضي القطرية وبحث إرسال أحد عناصر الخلية الإرهابية إلى العراق للتدرب على تفخيخ السيارات قبل تنفيذ خطة مهاجمة القاعدة الأمريكية عبر سيارة مفخخة بحسب الصحيفة.
وزُعم أن قائد الخلية القطري تورط في السفر لليمن لترتيب عملية تأمين الأسلحة بأنواعها والقنابل اليدوية وقذائف الهاون لاستخدامها في استهداف القوات الأمريكية في عدة مواقع بدول الخليج بينها دولته قطر والسعودية، ووضع خطة مع عدد من عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي من أجل تهريبها إلى قطر في خزان وقود، كما ضلع في تأمين منازل لإيواء الأشخاص وتخزين الأسلحة.