قال وزير الدفاع التركي الجديد، خلوصي اكار، إنه سيقوم بأول زيارة خارجية الدوحة قريباً. جاء ذلك في حوار مع جريدة "الشرق" القطرية نشرته اليوم الجمعة.
وأكد أكار في الحوار أن "تعزيز التعاون العسكري بين البلدين يتصدر تلك الزيارة؛ والتي ستشهد توقيع المزيد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون التي تم الاتفاق بشأنها مؤخرا."
وأضاف أن "قطر وتركيا تجمعهما علاقة أخوة وتعاون كبير في شتى المجالات، وتعد الدوحة داعما مهما وشريكا رئيسيا لتركيا في مسار النهوض بالصناعات الدفاعية."
وقال "نعمل على تعزيز الاستفادة القطرية من هذه النقلة في صناعة السلاح والمعدات العسكرية، ونسعى في المستقبل لنقل هذه الخبرات إلى الدوحة بتنسيق مع وزارة الدفاع القطرية، حيث لمسنا اهتمام قطر بهذا المجال ونسعى لدعم هذا التوجه كون قطر شريكا وليست مجرد حليف لتركيا".
وأضاف: "سوف أتشرف مع بداية مهامي بدعم هذه الاتفاقيات وتوطيدها وتوسيع العلاقات التركية - القطرية في المجال العسكري والتصنيع الدفاعي ونشر القوات وتبادل الخبرات التدريبية."
وشدد وزير الدفاع التركي، في حواره مع "الشرق"، على أن "قطر دولة شقيقة لتركيا بمعنى الكلمة، نتفق في الكثير من الأمور، ونحمل رؤية مشتركة ورغبة مخلصة للقضاء على الإرهاب في المنطقة، واجتثاث جذوره."
وأشار "نبذل الكثير معا من أجل حماية المنطقة وحفظها وضمان استقرارها، كما نعمل بشتى السبل لتعزيز قوتنا العسكرية من خلال التبادل المستمر للخبرات وتبادل المعرفة والمهارات."
وأوضح "كما نعمل معا على مد قواتنا المشتركة بأحدث الأسلحة والمعدات وتزويدهم بأحدث سبل التدريب والتطوير لضمان التفوق العسكري والقوة على حماية ترابنا الوطني."
وفي وقت سابق، هنأ وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية؛ نظيره التركي خلوصي أكار، بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد خلال اتصال هاتفي؛ حيث تمنى له التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع القطرية.
والثلاثاء الماضي، تسلم رئيس هيئة الأركان العامة التركية السابق، خلوصي أكار، مهام منصبه كأول وزير دفاع في حكومة الرئيس أردوغان الجديدة، من سلفه نور الدين جانيكلي.
والإثنين، أعلن أردوغان، تشكيلة حكومته التي ضمّت نائبًا للرئيس و16 وزيرًا. وانتقل نظام الحكم في تركيا من البرلماني إلى الرئاسي، بموجب استفتاء شعبي أجري في أبريل2017، أعقبه انتخابات رئاسية في 24 يونيو الماضي، فاز فيها أردوغان، من الجولة الأولى.