اتهم قيادي بارز في مليشيا "الحوثيين" دول التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، بالعمل على إفشال جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بدلاً من القبول بمبادرته بشأن ميناء الحديدة.
وقال محمد علي الحوثي وهو رئيس ما يسمى في اللجنة الثورية العليا، في تغريدة على تويتر "المبعوث الدولي تعمل دول العدوان على أفشاله وخلط الأوراق عليه وبدلا من القبول بمبادرته تذهب نحو أوراق أخرى".
وأكد أن "دول العدوان لا تستطيع فرض أي حل لا يمثل مخرجاً للشعب اليمني من عدوانهم وحصارهم له، حتى لو أنفقت دول الخليج كل ما تملك حتى تصل للبشتات التي تلبسها"، على حد تعبيره.
وكان زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي إن جماعته “لا تعول على حلول سياسية من الأمم المتحدة لإنهاء معركة الحديدة والساحل الغربي للبلاد”.
وأشاد الحوثي الجمعة بإيران وحزب الله الشيعي اللبناني اللذين يدعمانه في نزاعه مع القوات الحكومية المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال الحوثي في مقابلة بثتها قناة المسيرة بمناسبة ما تطلق عليه الجماعة “ذكرى الصرخة”، إن “ما تعول عليه حركات المقاومة في المنطقة وما تعيشه الجمهورية الاسلامية الإيرانية من عز وكرامة إنما هو نتيجة تحملهم لمسؤولياتهم والجهاد والتضحية”.
وأضاف وشكر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله “الذي تضامن مع الشعب اليمني في مقامه العظيم والعالي”.
وقال عبد الملك الحوثي الذي لا يظهر أبدا للعموم، الجمعة “إن الأمريكي والسعودي والاماراتي يدركون أن كلامهم حول دخول الصواريخ من إيران عبر ميناء الحديدة باطل وافتراء لأنها لا تدخل في الاساس أي سفينة إلى الميناء إلا بعد ترخيص وآليات رقابة وتفتيش”، على حد قوله.
وتقود السعودية والإمارات تحالفا عسكريا منذ 26 مارس 2015 دعمًا للشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة حكم البلاد من قبضة الحوثيين.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف الآخرين، فيما تشير الأمم المتحدة إلى حاجة أكثر من 22 مليون يمني لمساعدات عاجلة.