أعلنت حركة حماس أنها سلمت رسمياً مطالب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة للالتزام بتهدئة مع إسرائيل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتركيا وأطراف عربية.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس «سلمت حماس رسمياً مطالب المقاومة الفلسطينية للأطراف المعنية، بما فيها قطر وتركيا والجامعة العربية والسيد محمود عباس». من جهة ثانية قال مصدر مقرب من حماس، فضل عدم ذكر اسمه، لـ «فرانس برس»، إن أهم المطالب التي اشترطتها فصائل المقاومة، وعلى رأسها حماس، ووردت في اللائحة التي سلمت هي «وقف العدوان والحرب على قطاع غزة، ورفع كامل للحصار عن القطاع، وفتح المعابر كافة، وحرية الصيد بعمق 12 ميلاً بحرياً». وأشار إلى أن من بين المطالب أيضاً «حرية الحركة في المناطق الحدودية والإفراج عن المعتقلين في صفقة شاليط الذين اعتقلوا مؤخراً في الضفة الغربية».
وجددت حركة «حماس» تأكيد رفضها لأي اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل من دون الاستجابة المسبقة لمطالبها، قائلة إن «الحراك الدولي الجاري للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يستهدف إنقاذ الاحتلال من الورطة ومنع المقاومة من تحقيق أي إنجاز». وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان «نحن نؤكد أنه لن يكون هناك أي اتفاق من دون استجابة مسبقة لشروط المقاومة». في الوقت ذاته، اعتبر أبو زهري أن الهجوم البري للجيش الإسرائيلي المتواصل منذ يومين على حدود قطاع غزة «فشل في تحقيق أي أهداف وأن بطولات المقاومة دمرت هيبة الردع الإسرائيلية بشكل كبير».
جاء ذلك في وقت أعلن فيه وزير الخارجية المصري سامح شكري أن القاهرة لا تعتزم إدخال تعديلات على مبادرتها الخاصة بغزة، وهي المبادرة التي أجمع على رفضها الشعب الفلسطيني كونها تتجاوز وتلتف على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة برفع الحصار كاملا المتواصل منذ ثماني سنوات وإعادة إعمار القطاع، وفق مراقبين.