أطلقت قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات في عدن (جنوبي اليمن)، سراح القيادي في حزب «التجمع اليمني للإصلاح» (إخوان اليمن)، «نضال باحويرث»، بعد 110 أيام من اعتقاله.
وقال مسؤول الدائرة الإعلامية في الحزب «خالد حيدان» إنه تم نقل «باحويرث»، من مقر مكافحة الإرهاب بعد ضغوط مجتمعية، واستماع النيابة العامة لأقواله خلال الأيام القليلة الماضية.
ولفت إلى أن النيابة قررت إطلاق سراح «باحويرث»، لـ«عدم وجود تهمة حقيقية في ملفه»، واعتبار سجنه طوال تلك الفترة «أمرا باطلا»، حسب موقع «الصحوة نت».
واعتقلت قوة أمنية تابعة للإمارات «باحويرث»، أواخر مارس الماضي، أثناء اعتزامه دخول مسجد «الذهيبي» بمدينة كريتر في محافظة عدن، وهو المسجد الذي يتولى إمامته، وتم اقتياده لأحد السجون التابعة لإدارة أمن عدن، وفقا لتصريحات سابقة لأقاربه.
و«باحويرث» من الشخصيات الاجتماعية البارزة في محافظة عدن، وسبق أن تقلد منصب أمين عام المجلس المحلي بمدينة كريتر، وشغل منصب الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية (غير حكومية).
وحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، هو أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري البلاد، في 13 سبتمبر 1990، بصفته تجمعا سياسيا ذو خلفية إسلامية، وامتدادا لفكر جماعة «الإخوان المسلمون».
ويبدي الحزب دعمه للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، والحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا)، فيما يعارض «الحوثيين».
وخلال الأشهر الأخيرة، تعرض عدد من قيادات الحزب للاغتيال بنيران مجهولين في عدن.
وتعرض الحزب للتضييق في المحافظات الجنوبية لليمن، بعد تحريرها من «الحوثيين»، وذلك من قبل قوات دعمتها ودربتها سلطات الدولة في أبوظبي، التي تتولى واجهة نفوذ التحالف العربي جنوبي وغربي البلاد.