أكد تقرير حقوقي سوري أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عمل على تهجير 2100 عائلة بريف حلب الشرقي، بعد سيطرته على بلدات وقرى في منطقة كوباني بعد اشتباكات مع مقاتلين أكراد هناك.
وأشار التقرير إلى أن التنظيم قام بارتكاب انتهاكات واسعة بحق السكان المدنيين شملت قتل وتشريد وخطف واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، مما تسبب في موجات نزوح كبيرة وكارثة إنسانية ما زالت مستمرة منذ بداية يوليو الحالي، وذلك بعد سيطرته على منطقة كوباني.
ولفت التقرير الذي أعدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن تنظيم الدولة حشد منذ مطلع هذا الشهر قوات كبيرة في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي وفي بلدة الشيوخ التابعة لها, وذلك لمهاجمة القرى الكردية الواقعة في المنطقة والقريبة من مدينة عين العرب "كوباني", إحدى أكبر المدن التي يتمركز فيها الأكراد السوريون ويتواجد فيها نازحون من مناطق أخرى.
وشهدت الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين "داعش" من جهة وحزب العمال الكردستاني وقوات الحماية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من جهة أخرى، ما أسفرت عن انسحاب القوات الكردية من المنطقة.
وسيطر "داعش"على قرى خرب عطو وزور مغار والزيارة والبياضية وجبنة وجاروخة (جارخ علي) وبيندر وتعلك وكندار وعبدكوي والطباش والملوح وسوسك.
وذكر التقرير أن الاشتباكات التي دارت، تسببت في نزوح السكان وهروبهم إلى الحدود التركية أو إلى مدينة عين عرب (كوباني) والقرى المجاورة لها خوفا من الأعمال الانتقامية التي يقوم بها التنظيم من قتل واعتقال وتنكيل بالمدنيين.
وطالب التقرير مجلس الأمن بالمساهمة في حظر وصول السلاح إلى تنظيم الدولة وملاحقة جميع المتورطين في ذلك، داعياً المعارضة السورية إلى التعاون لإيقاف تدفق الرجال والسلاح إلى التنظيم.
وحث الدول الإقليمية إلى العمل على تجفيف منابع تنظيم الدولة والتعاون بشكل جدي في إيقاف وصول السلاح والأموال إليه، وزيادة مساعداتها الإنسانية إلى النازحين في ريف حلب الشرقي.