سأبقى! قالها النجم البرازيلي نيمار ليضع حداً للشائعات التي تحدثت عن إمكانية انتقاله إلى ناد جديد، مؤكداً استمراره في صفوف ناديه الحالي باريس سان جرمان الفرنسي الموسم المقبل.
وقال نيمار للصحافيين على هامش مزاد علني في ساو باولو يعود ريعه إلى مؤسسة خيرية «أنا باقٍ، أنا باقٍ في باريس، لدي عقد».
وأضاف «الشائعات، أعتقد أن معظمها يأتي من الصحف. إنهم (الصحافيين) لا يعرفون ما كانت أهدافي عندما قدمت إلى باريس».
وكان نيمار يدلي بحديث للمرة الأولى بعد خروج منتخب بلاده من مونديال روسيا 2018، باستثناء تعليقاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وأضاف «أريد تحقيق الانتصارات في صفوف هذا النادي، أريد الفوز وآمل أن يكون الموسم المقبل رائعاً».
وكان اسم نيمار ارتبط بالانتقال إلى صفوف ريال مدريد الإسباني في الأشهر الأخيرة، وما زاد من التكهنات رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن الفريق الملكي إلى يوفنتوس الإيطالي وحاجة الأخير إلى نجم بارز لتعويضه.
لكن ريال مدريد نفى، الأسبوع الماضي، وللمرة الثانية رسمياً، تحضيره عرضاً لضم نيمار، وذلك رداً على ما تداولته وسائل الإعلام عن رغبته بالحصول على خدمات لاعب برشلونة السابق وتحديداً التلفزيون الوطني «تي في أو»، الذي كشف عن عرض بقيمة 310 ملايين يورو من ريال مدريد.
وكتب النادي الملكي في موقعه الرسمي: «في ضوء المعلومات المتكررة التي تربط بين لاعب باريس سان جرمان، نيمار جونيور ونادينا، يريد ريال مدريد التوضيح بأنه لا يحضر في أي حالة من الأحوال من أجل تقديم عرض للاعب».
وتابع «العلاقة بين الناديين رائعة، بحيث إنه إذا كان ريال مدريد ينوي في أي وقت من الأوقات التعاقد مع لاعب من باريس سان جرمان، فأول شيء سيفعله هو الاتصال بالنادي الباريسي».
وانتقل نيمار إلى باريس سان جرمان في أغسطس 2017 قادماً من برشلونة في صفقة هي الأعلى في العالم بلغت 222 مليون يورو.
بيد أن وسائل إعلام كثيرة تحدثت، الخميس الماضي، أن باريس سان جرمان منفتح لفكرة التخلي عن نجمه، لكن مع إعلان نيمار بقاءه، يكون قد طوى الصفحة نهائياً أقله في الموسم المقبل.
ونقل عنه موقع «غلوبوسبورت» البرازيلي قوله «لاتزال الصحف تفبرك الأخبار ولا تتوقف عن بث الشائعات، إنه أمر ممل، الجميع يعرف مدى حبي لباريس سان جرمان وأنصاره».
وتعرض نيمار لإصابة في مشط القدم في 25 فبراير الماضي خلال مباراة فريقه ضد مرسيليا في الدوري المحلي، واضطر إلى إجراء عملية جراحية مطلع مارس، استدعت غيابه عن الملاعب نحو ثلاثة أشهر عاد بعدها للمشاركة في صفوف منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في روسيا.
وإذا كان نيمار تألق في الدوري المحلي، حيث أحرز الثلاثية المحلية، واختير أفضل لاعب، وسجل 28 هدفاً في 30 مباراة في مختلف المسابقات، وأظهر مهارات عالية داخل المستطيل الأخضر، فإنه لم يتمكن من قيادة فريقه إلى تحقيق الهدف الأسمى والمتمثل في إحراز دوري أبطال أوروبا.
كما أن تصرفاته كنجم أثارت بعض أنصار النادي الباريسي، وتحديداً بعد حادثة تسديد ركلات الجزاء التي كانت من اختصاص الأوروغوياني أدينسون كافاني قبل أن يطالب نيمار بأن يكون هو المنفذ الأساسي وقد حصل على مبتغاه.
كما اكتفى المهاجم الذي تعرض لانتقادات قوية بسبب اعتماده السقوط خلال المباريات، بتسجيل هدفين لمنتخب بلاده الذي خرج من الدور ربع النهائي في مونديال روسيا بخسارته أمام بلجيكا 1-2.