ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة جديدة في حي الشجاعية لم تتضح كل معالمها حتى الساعة، ما يرفع عدد الشهداء الذين سقطوا منذ منتصف الليل في الشجاعية وحدها إلى نحو اربعين ومئات الجرحى. فيما استشهد سبعة فلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع.
ونقل مراسلنا عن مصادر طبية ان طواقم الدفاع المدني والاسعاف تمكنت من انتشال 50 شهيدا (منهم 17 طفل و14 امرأة و4 مسنين) واصابة اكثر من 210 جريحا ضاقت بهم مستشفى الشفاء التي وصل اليها ايضا عشرات الالاف من سكان الحي الذين اضطروا لمغادرته تحت النار.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة د.أشرف القدرة أن من بين الشهداء أسامة الحية ابن القيادي في حركة حماس خليل الحية وزوجته هالة أبو هين وطفليه خليل وأمامة في قصف استهدفهم في حي الشجاعية شرق غزة، مضيفا أن هناك اعدادا كبيرة من الشهداء لا زالو مجهولي الهوية ووصلوا الى المستشفى عرف منهم: الشهيد أحمد إسحاق الرملاوي والشهيدة مروة سليمان السرساوي والشهيد رائد منصور نايفة والشهيد أسامة ربحي عياد، الشهيد عاهد موسى السرسك. اضافة الى المسعف فؤاد جابر والصحفي خالد حامد.
واعلن القدرة عن انتشال جثامين ثلاثة شهداء و 12 اصابة بينما لا يزال البحث جار عن آخرين تحت انقاض منزل عائلة الشاعر في خان يونس الذي تعرض لقصف احتلالي دون سابق انذار.
وأعلنت المصادر الطبية صباح اليوم وصول جثمان الشهيد توفيق مرشود 52 عاماً إلى مجمع الشفاء الطبي إثر استمرار العدوان الاسرائيلي المتواصل على شرق مدينة غزة.
و بعد انتظار طويل ومناشدات حثيثة من الصليب الأحمر وافق جيش الاحتلال على هدنة إنسانية لمدة ساعتين أوشكت على الانتهاء (ظهر اليوم)، وهي مدة لا تكفي لإجلاء الشهداء والجرحى.
من جانبها أكدت المقاومة الفلسطينية على أن مجازر إسرائيل لن تنال من عزم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وسط صمت دولي مريب.