تضمنت الصيغة النهائية لسياسة الدفاع السنوية شروطا على عملية تزويد الولايات المتحدة بالوقود الى الطائرات السعودية والإماراتية التي تقصف اليمن.
وكشف موظفون في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ عن الصيغة النهائية لقانون تسوية التفويض الوطني، وقالوا إن النسخة تطلب من التحالف الذي تقوده السعودية الوفاء بمعايير معينة قبل أن يتمكن الجيش الامريكي من تزويد الطائرات بالوقود.
وقال كبيرالموظفيين في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب: إن اليمن لا يزال محل اهتمام مكثف لأعضاء اللجنة مشيرا إلى أن هناك رقابة على الأحداث.
ويقاتل تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي في اليمن منذ عام 2015 , وتدعم الولايات المتحدة الحملة السعودية مع مليارات الدولارات في مبيعات الأسلحة وتقاسم المعلومات الإستخبارية واللوجستيات مثل إعادة التزود بالوقود .
وتصاعد نقد أعضاء الكونغرس للحملة السعودية مع ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين بسب الغارات الجوية السعودية، وزاد القلق في الكونغرس، الشهر الماضي، عندما شنت قوات التحالف بقيادة الإمارات هجوما على ميناء الحديدة الرئيسي رغم التحذيرات الدولية من أن مثل هذا الهجوم قد يكون كارثيا.
وبموجب الحكم الوارد في القانون الذى أقره مجلس الشيوخ، يتعين على وزير الخارجية أن يقر للكونغرس بأن التحالف السعودي يبذل جهودا لإنهاء الحرب الأهلية وتخفيف الكارثة الإنسانية عن طريق زيادة إمكانية الحصول على الغذاء والوقود والأدوية والحد من التأخير في شحنات الإمدادات الانسانية ، والحد من خطر الضرر على المدنيين .
وبدون هذه الشهادة، سيتم منع الولايات المتحدة من إعادة تزويد طائرات التحالف السعودية بالوقود في مهمات تركز حصرا على الحرب الأهلية، ولا يزال بإمكان الولايات المتحدة تزويد طائرات التحالف بالوقود اللازم لمهام أخرى معينة، مثل تلك التي تستهدف تنظيم القاعدة أو تنظيم “الدولة الاسلامية ”.
ويمكن لوزير الخارجية، أيضا، إصدار تنازل يسمح بإعادة التزود بالوقود لأسباب تتعلق بالأمن القومي، ولا يمكن منح التنازل أو الاعفاء دون تقديم مبررات مفصلة إلى الكونغرس .
وكشف موظفو لجنة الخدمات المسلحة أنه تم تعديل اللغة المستخدمة في التعديل النهائي لتحديد أنه سيتم منع طائرات الإمارات من الحصول على وقود بمساعدة أمريكية دون الحصول على شهادة.
وجاء في بيان للبيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية تشاطر قلق الكونغرس بشأن الوضع الإنساني في اليمن ولكنها تلاحظ أن الكونغرس قد فشل في معالجة مشكلة الدعم المادي الذي تقدمه إيران للجماعة وما نتج عنه من إثارة للنزاع.