نجا مسؤول أمني يمني كبير، من محاولة اغتيال هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة، بينما أصُيب أحد مرافقيه خلال إطلاق مسلحين النيران على سيارته أثناء قيامهم بدورية أمنية، بمحافظة عدن، جنوبي البلاد.
وتتهم جهات قبلية يمنية قوات تمولها وتدعمها دولة الإمارات بأنها وراء موجة الاغتيالات والأحداث بالمحافظة بهدف إثارة الفوضى.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر أمني، لم تذكر اسمه، قوله أن "قائد شرطة حي البساتين بمدينة الشيخ عثمان في عدن، العقيد مصلح الذرحاني، نجا من محاولة اغتيال، حين اطلق مسلحون مجهولون النار على سيارته، فيما أصيب أحد مرافقيه بإصابات متوسطة".
وأضاف المصدر "كان الذرحاني يقود دورية أمنية لمداهمة؛ مخبأ كان يحتمي فيه بعض المطلوبين أمنياً، في أحد المزارع بحي البساتين شمالي مدينة الشيخ عثمان، بمحافظة عدن".
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث، كما لم يصدر أي تعقيب رسمي على محاولة الاغتيال.
والاثنين الماضي، نجا قائد الكتيبة الرابعة "حزم" في إدارة أمن عدن، رامي محمد مثنى الصميدي، المكنى بـ"أبي مهتم"، من محاولة اغتيال في تفجير عبوة ناسفة بسيارته في عدن.
وأدى الانفجار إلى مقتل 4 مدنيين بينهم طفلان، وامرأة كانوا بالقرب من موقع الانفجار، فضلاً عن إصابة 5 من الجنود المرافقين لأبي مهتم.
ومنذ طرد مسلحي الحوثي من عدن، منتصف يوليو 2015، تشهد العاصمة المؤقتة لليمن، عمليات تفجير واغتيال واختطاف استهدفت مقار أمنية وحكومية وخطباء مساجد وأئمة ورجال أمن وقضاة وقيادات في المقاومة الشعبية.
ويدَّعي مسؤولين بحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بأن حملة الاغتيالات في العاصمة المؤقتة لها أهداف سياسية منها اللقضاء على بعض القادة العسكريين والأمنيين الذين لهم تأثير واضح على حياة المجتمع الجنوبي، وتعود أسباب الحملة "الإرهابية" للخلافات الجوهرية بين أبوظبي والحكومة المؤقتة حول إدارة عدن.