بحثت كبيرة المبعوثين الأميركيين إلى جنوب آسيا أليس ويلز مع مسؤولين في حركة طالبان أفغانستان سبل التوصل إلى قواعد لمحادثات سلام بين الجانبين لإنهاء الحرب بالبلاد والتي استمرت 17 عاما.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مقربة من المشاركين في المحادثات أن الهدف من اللقاء هو البناء فوق قوة الدفع التي أحدثتها الأيام الثلاثة لوقف إطلاق النار مؤخرا والتي منحت الأفغان مذاقا خاصا للسلام بعد عقود من الحرب.
وجرى اللقاء -الذي قادته السفيرة ويلز- في العاصمة القطرية الدوحة مع أعضاء اللجنة السياسية لحركة طالبان.
ورفض المكتب السياسي لطالبان التعليق، في حين لم ترد السفيرة ويلز على طلب للتعليق بالبريد الإلكتروني. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن بلاده تستكشف كل الطرق من أجل البدء في عملية سلام بالتشاور مع الحكومة الأفغانية.
ورفضت وزارة الخارجية التعليق على سؤال بخصوص المحادثات مع طالبان، لكنها قالت إن السفيرة ويلز عادت إلى واشنطن يوم الثلاثاء بعد البحث في التقدم نحو عملية يقودها الأفغان مع المسؤولين القطريين، مؤكدة أن أي محادثات بشأن المستقبل السياسي لأفغانستان ستتم بين طالبان والحكومة الأفغانية.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن الحكومة الأفغانية مشاركة بالكامل في الجهود لبدء محادثات سلام.
وحذر مسؤولون أميركيون وأفغان من أن المحادثات الرسمية إذا تمت فسيكون ذلك بعد عدة أشهر، وربما تنهار الجهود الحالية مثلما انهارت المحاولات السابقة.
ومع ذلك، قال مسؤولون أميركيون إنهم لمسوا جدية ورغبة جديدة لدى طالبان هذه المرة في محادثات السلام.