استنكرت منظمة العفو الدولية، الجمعة، اعتقال السلطات السعودية، لناشطتين بارزتين في حقوق الإنسان، مؤكدة على أن ذلك يدلل على حملة "القمع" التي تقودها السعودية بحق الناشطين هناك.
وأفادت المنظمة، أنه "تم اعتقال كل من سمر بدوي، ونسيمة السادة، الأسبوع الماضي، وأن المعتقلتين تعرضتا للمضايقة مرات عدة، وحظرت سلطات الرياض، سفرهما بسبب نشاطهما في مجال حقوق الإنسان".
وقالت مديرة البحوث ببرنامج الشرق الأوسط في المنظمة، لين معلوف، إن "هذا المستوى غير المسبوق من اضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية بمثابة إشارة مروعة على أن حملة القمع لم تخفت بعد".
وأشارت إلى أن "السلطات السعودية الجديدة تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، قامت بالقضاء على أي مساحة لوجود المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد".
وأضافت بأنه "على الرغم من محاولات السلطات السعودية المتكررة لإبراز صورة بلد ينفذ إصلاحات شاملة من أجل "تحديث" المملكة، إلا أن الواقع القاتم يتمثل في استمرار اعتقال النشطاء بسبب عملهم السلمي في مجال حقوق الإنسان".
وطالبت معلوف، المجتمع الدولي ممارسة الضغط على السلطات السعودية لوضع حد لـ"القمع القاسي"، الذي يستهدف نشطاء حقوق الإنسان في البلاد.
وكانت السلطات السعودية في مايو الماضي، اعتقلت العديد من الناشطات في مجال حقوق المرأة، من بينهم لجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وأخريات.
وذكرت منظمة العفو الدولية، أنه تم استهداف سمر بدوي في وقت سابق بسبب نشاطاتها، وتعرضت عام 2014 للمنع من السفر، واعتقلت أيضا في عام 2016، وهي شقيقة المدون المعتقل "رائف بدوي"، المحكوم بالسجن 10 سنوات وألف جلدة بسبب قضايا رأي.
وأفادت أيضا، أن الناشطة نسيمة السادة، ترشحت للانتخابات البلدية عام 2015، إلا أنها منعت من المشاركة، وتعرضت للمنع من السفر قبل اعتقالها.