أجمع رياضيون على أن احتراف «عموري» في الدوري السعودي، إذا تم، سيحقق فائدة كبيرة للاعب.
واتفقوا على أن اللاعب لو انتقل للاحتراف في أحد الدوريات الأوروبية كانت ستزيد الفائدة، سواء بالنسبة له أو للمنتخب الوطني على حد سواء.
وأشاروا إلى أن انتقال اللاعبين المواطنين للاحتراف في أوروبا يواجه عقبات عدة تتعلق بالجانب المالي، إذ تفوق قيمة اللاعبين السوقية في الدوري المحلي مستواهم الفني، ما يجعل الأندية الأوروبية تعزف عن التعاقد مع لاعبينا.
وقال لاعب المنتخب الوطني السابق، خالد إسماعيل، إن رحيل «عموري» للدوري السعودي، ليس بالنقلة الكبيرة للاعب كرة القدم.
مضيفاً: «الدوري السعودي ليس بأفضل كثيراً من ناحية المستوى الفني عن نظيره الإماراتي، ربما هو يمتاز فقط بالناحية الجماهيرية».
وتابع: «لو كان (عموري) احترف بأحد الدوريات الأوروبية، كان من الممكن أن نقول إن هناك إضافة فنية ستعود على اللاعب، وتتبعها استفادة أخرى للمنتخب الوطني، لكن انتقاله للاحتراف في الهلال مفيد من الناحية المالية فقط».
وتابع: «اللاعب الإماراتي آخر حدوده أن يحترف في الدوريات العربية، إذ ليس بوسع أي لاعب محلي أن يحترف في أوروبا، لأن قدراته التسويقية والمالية أقل بقليل مما يحصل عليه هنا، وبالتالي ستكون هناك صعوبة أن يحترف لاعبونا في أوروبا».
وأكمل خالد إسماعيل بقوله: «لو استعرضنا لاعباً بحجم (عموري)، الذي يقال عنه إنه أفضل لاعب في الجيل الحالي، فهو من وجهة نظري لا يستحق أن يتقاضى أكثر من 500 ألف درهم شهرياً، هذه هي قيمته لدينا، ولو احترف في أي نادٍ بأوروبا لن يستطيع أن يحصل على نصف هذا المبلغ، وهذه هي المشكلة الأساسية في احتراف لاعبينا خارج حدود الوطن العربي».
وأردف: «هناك مشكلة كبيرة تواجه الكرة الإماراتية منذ تطبيق الاحتراف بارتفاع أسعار اللاعبين بشكل مبالغ فيه، ولا يتوازى مع قيمة المسابقة نفسها، فالفريق البطل يحصل على ثلاثة ملايين درهم، وهذا المبلغ يحصل عليه لاعب واحد في الفريق، فكيف يتم التوازن بين المصروفات والعائدات».
وأشار: «لست ضد أن يحصل أي لاعب على 10 ملايين درهم في الموسم أو أكثر، لكن بشرط أن يُحقق اللاعب للنادي عائدات تواكب على الأقل ما يتقاضاه سواء عن طريق بيع قمصانه أو الإعلانات، كما هي الحال مع اللاعبين في أوروبا».
أما لاعب المنتخب الوطني السابق خليل غانم، فأكد أن احتراف «عموري» في الهلال السعودي سيعود بالفائدة على اللاعب والمنتخب، لكن ليس بفائدة احترافه نفسها في أوروبا.
وأوضح: «نادي الهلال يتمتع بشعبية كبيرة في السعودية وهو نادٍ صاحب بطولات، وهو يشبه أيضاً نادي العين في المميزات نفسها، وهذا ما جعل الجماهير لا تشعر بنقلة كبيرة حدثت للاعب على الصعيد الفني».
وأكمل: «لي نظرة مختلفة بعض الشيء عن الكثيرين، فاحتراف (عموري) في الهلال مع ضمان اللعب بشكل دائم أفضل من أن يحترف في أوروبا ولا يشارك في المباريات، وقتها ستكون السلبيات أكثر بكثير على اللاعب والمنتخب عما إذا انتقل للاحتراف في الدوري السعودي».
وأشار خليل غانم: «أنا على قناعة بأن (عموري) سيستفيد كثيراً من تلك التجربة، ومن أبرز الاستفادات أنه سيجدد نشاطه مع كرة القدم، وهذا مطلوب للاعب في بعض الأحيان، وسيستفيد كذلك من الضغوط الجماهيرية والإعلامية الموجودة في الدوري السعودي، ما يجعله قادراً على التعامل مع مثل هذه الأمور والتي أتصور أنها ستزداد على اللاعبين في بطولة أمم آسيا المقبلة، التي ستقام في الإمارات».
بدوره، أكد حارس مرمى المنتخب الوطني السابق، عبدالقادر حسن، أن انتقال «عموري» إلى الدوري السعودي حقق مكاسب عدة، للاعب والعين والهلال معاً.
وقال: «العين استفاد مادياً من انتقال اللاعب للدوري السعودي، واللاعب سيستفيد بخوض أول تجربة احترافية هي الأولى له، والهلال سيستفيد من لاعب بقيمة (عموري) يتمتع بالمهارات العالية وصناعة اللعب والتسجيل، وبالتالي فإن مكاسب الصفقة أكثر بكثير من سلبياتها».
مضيفاً: «بالتأكيد كنا نتمنى أن يكون احتراف لاعبينا في أوروبا، لكن طالما أن اللاعب اختار وجهته بإرادته فبالتأكيد هو يعلم ماذا يريد وماذا يحتاج، خصوصاً أن (عموري) من اللاعبين أصحاب الخبرة في كرة القدم».
وأشار: «الحكم من الآن على استفادة المنتخب الوطني من تجربة (عموري) الاحترافية ليس حكماً صحيحاً، وأعتقد أن أفضل من يُطلق الحكم على تلك الاستفادة من عدمها هو مستوى اللاعب».