تمكن الجيش السوري الحر من فرض سيطرته بالكامل على مدينة مورك في ريف حماة، في وقت اشتدت المعارك بين المعارضة وجيش النظام على جبهات درعا ودمشق وحلب وحماة، بينما يواصل تنظيم «داعش» تمدده في دير الزور.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن مسلحي المعارضة تمكنوا من تحرير مدينة مورك بريف حماة بالكامل، مشيراً إلى مقتل العشرات من عناصر القوات الحكومية. وسيطر «الجيش الحر» على حاجز المسكر ونقطة الكسّارة شرقي مورك، وعلى النقاط الخامسة والسادسة والسابعة في محيط المدينة.
قتلى حزب الله
وذكر مركز حماة الإعلامي إن قائد الحملة العسكرية البرية على مورك: وهو من عناصر حزب الله اللبناني لقي مصرعه خلال المعارك. وأفاد المركز بمقتل أكثر من 25 عنصرا من قوات النظام وكتائب حزب الله اللبناني وجرح العشرات، في مقابل مقتل 11 عنصراً من كتائب المعارضة، بينما رد النظام بشن عشرات الغارات الجوية على وسط المدينة استخدم خلالها عشرات الصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، كما قصف المدينة بصواريخ أرض أرض.
استهداف مطار حماة
وفي الأثناء، قالت وكالة «مسار برس» إن كتائب المعارضة استهدفت بصواريخ غراد مطار حماة العسكري، كما تحدث ناشطون عن سقوط قتيل وعدة جرحى جراء استهداف قوات النظام المدنيين بالرصاص عند أحد مخابز بلدة طيبة الإمام.
من ناحية ثانية، أفادت تقارير اعلامية بوقوع انفجار قوي في صوامع الحبوب بمدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، أعقبه إطلاق رصاص كثيف.
وفي محيط ساحة العباسيين، بالقرب من مجمع الحافلات، بدأت العديد من العائلات القاطنة هناك بإخلاء منازلها تنفيذاً للإنذار الموجه لهم من القوات الحكومية.
واستمرت قوات النظام السوري في تكثيف عملياتها العسكرية في عدة مناطق في ريف دمشق، حيث أفادت الهيئة العامة للثورة أن مدينة دوما تعرضت لسقوط عدد من القذائف أدت إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص.
سيارة مفخخة
كذلك لقي 11 شخصا مصرعهم في المدينة جراء انفجار سيارة مفخخة. وبث ناشطون صورا لموقع وسط مدينة دوما قرب دمشق، وقالوا إنها لآثار انفجار سيارة مفخخة حيث قتل 11 شخصاً وجرح عشرات آخرون. وأظهرت الصور حجم الدمار والأضرار التي لحقت بالمكان.
وقال الناشطون إن هذا الانفجار هو الثالث خلال شهر رمضان الذي وقع بمدينة دوما الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة منذ أكثر من سنتين. وتدور اتهامات متبادلة بين تنظيم الدولة وقوات من المعارضة بسبب المعارك الأخيرة التي وقعت بين الفصيلين في بعض قرى الغوطة الشرقية. أما مدينة الزبداني فقد ألقت طائرات النظام البراميل المتفجرة على أحيائها السكنية ما تسبب في إحراق المنازل وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة.
وفيما قصفت قوات النظام حي الطوافرة في حماة بعدد من الصواريخ أدى لسقوط قتلى وجرحى. ألقت طائرات النظام عدداً من البراميل المتفجرة على بلدة كفر حمرة وحي بستان الباشا في ريف حلب تسببت في تدمير المزيد من المنازل وتهجير العائلات، إضافة إلى استهداف أطراف بلدة حيان في ريف حلب بالصواريخ بالتزامن مع اشتباكات عنيفة. وفي ريف درعا قصفت قوات النظام بالصواريخ بلدة الغارية الشرقية، فيما تعرضت بلدة اليادودة لقصف مدفعي عنيف أدى إلى تدمير في المنازل.