على خلفية الخلاف بين كندا والسعودية، طالبت الجمعية الدولية لحقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية بدعم حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو على نحو واضح.
وقال المتحدث باسم مجلس إدارة الجمعية مارتن ليسنتين اليوم الجمعة: “نحن شهداء على ما تتعرض له دولة قانون ديمقراطية مثل كندا من تنديد وتأديب من جانب السعودية“.
وذكر ليسنتين أنه يتعين على مجتمع الدول الديمقراطية عدم الوقوف سلبيا تجاه هذا الأمر.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات السعودية-الكندية تشهد أزمة كبيرة حاليا على خلفية تغريدة انتقدت فيها وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند اعتقال نشطاء حقوق الإنسان في السعودية. وردت السعودية على ذلك بسلسلة من الإجراءات، من بينها طرد السفير الكندي من المملكة وسحب السفير السعودي من كندا.
وذكر ليسنتين أن السعودية، الحليفة العسكرية للغرب، لا تتصرف على نحو مختلف عن إيران في نواح كثيرة، متهما الدولتين بعدم الالتزام بالحرية والديمقراطية، ودعم الجماعات المتطرفة.
كما طالبت خبيرة شؤون حقوق الإنسان والنائبة البرلمانية عن حزب “الخضر”، مارجريته باوزه، الحكومة الألمانية باتخاذ رد فعل، وقالت في تصريحات لصحيفة “أوجسبورجر ألجماينه” الألمانية المقرر صدورها اليوم السبت: “على الحكومة الألمانية ألا تصمت أكثر من ذلك… أنتظر من المستشارة أنغيلا ميركل ووزير خارجيتها ماس أن يقفا بجانب حقوق الإنسان على نحو واضح غير قابل للبس″.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألماني السابق زيجمارغابريل في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية إنه لا ينبغي للغرب أن يتوقف مطلقا عن المطالبة بضمانات لحقوق الإنسان، وأضاف: “لذلك تستحق كندا الآن أيضا دعمنا الأوروبي. لا ينبغي أن تحيدنا أي تهديدات اقتصادية أو سياسية عن ذلك”.