تفوق أتليتيكو مدريد أخيراً على غريمه وجاره ريال مدريد على الصعيد الأوروبي، عندما تغلب عليه 4-2 ليتوج بلقب كأس السوبر الأوروبية لكرة القدم، الأربعاء.
ومنح دييغو كوستا أتليتيكو مدريد بطل الدوري الأوروبي، بداية رائعة على حساب الريال بطل دوري الأبطال، عندما أطلق تسديدة هائلة من داخل منطقة الجزاء في الثانية ،49 بعدما تلقى تمريرة طويلة واندفع بقوة داخل المنطقة وسدد من زاوية صعبة.
وأدرك ريال مدريد، الذي خاض أول مباراة رسمية منذ رحيل كريستيانو رونالدو هدافه عبر التاريخ، وتولي جولين لوبتيغي المسؤولية خلفاً لزين الدين زيدان، التعادل عندما حول كريم بنزيمة تمريرة زميله غاريث بيل العرضية بضربة رأس في شباك أتليتيكو في الدقيقة 27.
وبدا الريال، الذي تغلب على أتليتيكو في نهائي دوري الأبطال عامي 2014 و2016 وأقصاه أيضاً من البطولة ذاتها في 2015 و2017، في طريقه لتعميق جراح جاره عندما لمست الكرة يد خوانفران داخل منطقة الجزاء، ليضع سيرجيو راموس قائد ريال الفريق في المقدمة من ركلة جزاء نفذها بهدوء.
لكن أتليتيكو فريق المدرب دييغو سيميوني المعروف بروحه القتالية، ورغم تفوق الريال عليه لفترات في الشوط الثاني، أدرك التعادل قبل 12 دقيقة من النهاية عبر كوستا من مدى قريب.
وحصل البرازيلي مارسيلو الظهير الأيسر على فرصة حسم المباراة للريال في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكنه انزلق عندما كان يحاول تحويل تمريرة بيل العرضية في المرمى ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي.
وتراجع أتليتيكو للدفاع في بداية الشوط الإضافي الأول، لكنه واصل الضغط العالي على منافسه.
وأدى ذلك إلى تفريط الفرنسي رفائيل فاران في الكرة، وسدد ساؤول نيغيز كرة مباشرة من تمريرة توماس بارتي العرضية داخل الشباك في الدقيقة 98.
وأضاف كوكي زميله الصاعد من أكاديمية اتليتيكو الهدف الرابع بعدها بست دقائق ليحصد الفريق لقبه الثالث في كأس السوبر.
وقال كوكي بعد نهاية اللقاء: “نريد الفوز دائماً بغض النظر عن هوية المنافس لكننا كنا نريد حقاً الفوز بلقب أوروبي على حساب ريال مدريد".
"وكانت مباراة رائعة وفي النهاية عندما تلعب بشكل جماعي يؤتي الأمر ثماره، هذه بداية رائعة للموسم الذي نتمنى أن يكون ناجحاً وممتعاً".
وقال لوبتيغي إن فريقه قدم مباراة جيدة وقدم التهنئة لأتليتيكو على شراسته.
وأضاف: "المباراة النهائية يفوز بها في المعتاد الفريق الذي يستغل الظروف وأتليتيكو يملك خبرة فعل ذلك واستحق الانتصار".
وتابع: "البداية لم تكن جيدة بالنسبة لنا وسقطنا بشكل غير متوقع ثم نجحنا في قلب الأمور وكنا الطرف الأفضل وحصلنا على فرصة حسم المباراة لكننا لم نستغلها".