قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن المعارضة السلمية في السعودية أصبحت تودي بأصحابها إلى الموت، في ظل عهد الإصلاحات التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ووصفت الصحيفة بحسب "القدس العربي" عزم الرياض إعدام خمسة من النشطاء، بأنه تصرف بربري.
وترى "واشنطن بوست"، أن “تعهدات محمد بن سلمان في إطار ما يعرف برؤية 2030، بالاستماع لكل وجهات نظر المواطنين، ليست حقيقة، فالحديث والمعارضة في السعودية يمكن أن تؤدي إلى الموت بقطع الرأس″.
وتقول الصحيفة: “حكام السعودية غير متسامحين مع المعارضة ويعاقبون بقسوة، ففي السادس من أغسطس الجاري، طالب المدعي العام بإنزال عقوبة الإعدام بحق الناشطة الغمغام وزوجها وأربعة آخرين”.
واعتبرت الصحيفة أن “قطع رأس ناشط سلمي يعتبر عملاً بربرياً، أياً كانت الضحية امرأه أم رجلاً”.
وإسراء الغمغام، ناشطة حقوقية شيعية تبلغ من العمر 29 عاماً، ألقي القبض عليها مع زوجها موسى الهاشم في ديسمبر من العام 2015، وما زالت محتجزة احتياطياً منذ ذلك الحين دون تمثيل قانوني.
ووفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” فإن التهم التي وجهت لإسراء، هي المشاركة في احتجاجات القطيف، وترديد شعارات معادية للنظام ومحاولة إثارة الرأي العام وتصوير الاحتجاجات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وتقديم الدعم المعنوي لمثيري الشغب.
وتضيف الصحيفة، أن “السعودية اندفعت في حملة مستمرة ضد كل من عارض سياستها، فاعتلقت المدون السعودي رائف بدوي، لأنه دعا السعودية إلى الاعتدال، كما اعتقلت أخته سمر بدوي لدفاعها عن حقوق الإنسان”.
وطالبت الصحيفة “الملك السعودي وولي عهده بقراءة ما تعهدوا به في رؤية 2030″ والتي أعلنها محمد بن سلمان.
وأكدت على أن “التعهد بإشاعة قيم الاعتدال والتسامح، بدلاً من التصرف كطغاة من عصر مظلم”.
وأشارت إلى أنه “لا يجوز السكوت عن ممارسات تعود إلى العصور الوسطى وأن على أمريكا التي تعتبر نفسها أقوى ديمقراطية في العالم، أن ترفع صوتها ضد هذه الانتهاكات”.