احتجزت السلطات السعودية، الأحد، الصحافي اليمني صلاح الدين الأسدي، وذلك على خلفية نشره تفاصيل تكشف عن فساد السلطات اليمنية في بيع تأشيرات الحج بطريقة غير رسمية.
واتهم ناشطون يمنيون وزارة الأوقاف اليمنية بالوقوف وراء ذلك، وقالوا إنها من طالبت باحتجاز الأسدي وإيقافه وتلفيق تهمة تبعيته لجماعة الحوثيين.
وبحسب عضو مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين، نبيل الأسيدي، فإن مباحث مكة قامت باحتجاز المذيع الذي يعمل لدى قناة رشد الفضائية، بعد نشره وثائق وتفاصيل متعلقة بقضايا فساد ورسوم غير قانونية تم أخذها من الحجاج اليمنيين.
ولكن وزارة الأوقاف اليمنية نفت في بيان لها علاقتها بحادثة الاعتقال، وقالت إنها استغربت إدراج اسم الوزارة في الموضوع دون أي دلائل، كما اعتبرت ذلك شأناً داخلياً يخص الجانب السعودي.
وأوضحت الوزارة أنها خاطبت القنصلية اليمنية بجدة وطلبت متابعة قضية الأسدي من جانب إنساني باعتبارها الجهة الرسمية اليمنية التي لها صلاحية متابعة أوضاع وقضايا المغتربين اليمنيين في السعودية.
وسبق أن أصدر وزير الأوقاف اليمني تحذيراً للصحافيين بعدم القيام بإجراء مقابلات أو تصوير أماكن تواجد الحجاج اليمنيين، متوعداً من يخالف ذلك بتعرضه لإجراءات عقابية.
وكتب الصحافي الأسدي قبل احتجازه بساعات: صاحب وكالة الحج المتهم بكارثة بيع التأشيرات يقول لأحد الحجاج الذين خُدعوا: ابتعدوا عن صلاح الأسدي وانتبهوا هو حوثي مندس والمخابرات السعودية تبحث عنه.
وأثارت الحادثة استياءً واسعاً لدى الوسط الصحافي اليمني، وانعكس هذا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ندد الناشطون اليمنيون بذلك وطالبوا الحكومة بالتحرك لإنقاذ الصحافي.