أكدت القاهرة، أنها لا تعتزم اجراء أي تعديل على نص مبادرتها لوقف اطلاق النار في غزة لاسيما وأنها "تؤدي الغرض وهو حماية الشعب الفلسطيني من سفك الدماء والمخاطر التي يتعرض لها" على حد قولها.
وأوضح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين (21|7)، أن "المبادرة المصرية تهدف الى وقف اطلاق النار فورا وتتيح فتح معابر قطاع غزة والموضوعات محل التفاوض لكلا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وتساعد على استقرار قطاع غزة وتوفير مناخ ملائم ليعيش الشعب الفلسطيني في أمن واستقرار وأن لا يتعرض الى العنف والدمار"، بحسب قوله.
وأضاف أن "مصر لم تتلق أي طرح حتى الآن يشير الى وجود عنصر غير متضمن في المبادرة المصرية"، مؤكدا أنها "مبادرة شاملة وكان الهدف منها عند صياغتها أن تكون مقبولة من الطرفين وتوفر لهما تناولا شاملا لكافة القضايا ذات الاهتمام المشترك لمصلحة الشعب الفلسطيني".
وحول استمرار فتح معبر رفح الحدودي أكد شكري أن "معبر رفح مهم لمصر والشعب الفلسطيني ويتم التعامل معه في اطار العلاقة الثنائية بين مصر وفلسطين بعيدا عن معابر اسرائيل كدولة احتلال ومن ثم فان المعبر مفتوح بشكل منتظم أخذا في الاعتبار السيادة المصرية والظروف الأمنية في سيناء".
ومن جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف الى أن "تعمل معا لإنقاذ الضحايا ووقف اطلاق النار في غزة فورا" مؤكدا أنه "لا يمكن أن تعود الأمور الى الوراء كما كانت من قبل ويجب أن يتوقف سفك الدماء والا سيدفع الثمن شعبا فلسطين واسرائيل".
وطالب بأن تكون هناك خطة تستعيد من خلالها غزة عافيتها اتساقا مع ما تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مساعدة أهل غزة في هذه المرحلة مشيرا الى أن هناك أكثر من 80 ألف فلسطيني يبحثون حاليا عن مأوى وهو ما يعادل 5 بالمئة من السكان.
وأضاف ان "شعب اسرائيل يسعى الى أن يحتمي من الصواريخ والأعمال العدائية ومن هنا يجب البحث عن حل دائم".
وحول المجزرة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي ضد الفلسطينيين بحي (الشجاعية) شرقي مدينة غزة ذكر بان ان "هناك أكثر من 60 شخصا قتلوا في هذا الحي وهو أمر بشع ولذلك يجب وقف العنف من قبل الطرفين وتتاح الفرصة للمفاوضات من خلال ما يطرح من جانب البعض للمساعدة بما في ذلك ما تقوم به مصر من جهود لوقف اطلاق النار في غزة".