أعلن المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن التابع للتحالف العربي بقيادة السعودية، أن استهداف الحافلة في منطقة ضحيان الذي وقع في 9 أغسطس، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى لم يكن مبررا، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن المتسببين في وقوع أخطاء بالغارة.
وقال المتحدث منصور المنصور خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، إن "قصف حافلة ضحيان في منطقة مدنية لم يكن مبررا في هذا الوقت"، مضيفا أن "الهدف في غارة ضحيان لم يكن يشكل خطرا آنيا على قوات التحالف".
ونقلت قناة "العربية" عن المنصور قوله "إن التحقيق بشأن الحادثة شمل الطلعات الجوية في منطقة ضحيان يوم الحادث، وتم فحص شرائط فيديو من الطائرة التي نفذت الغارة".
وأكدت المعلومات الواردة لقوات التحالف من مصادر في المنطقة تواجد قيادات حوثية في المنطقة، وهي بموقع محدد في صعدة، بعدها تم رصد حافلة بناء على الإحداثيات المعطاة من المصدر، وبعد التأكد من هذه المعلومات تبين أن الحافلة المرصودة كانت تقل القيادات المقصودة.
وتابع:" صدر أمر بعدم استهداف الحافلة لأن مدنيين كانوا بالمنطقة، إلا أن الأمر كان متأخرا بعد أن تم استهدافها، وطبقا للقانون الدولي، فإن الحافلة هدف عسكري مشروع لأنها كانت تحمل قيادات مسلحة. وزعم المنصور أن استهداف الحافلة أدى لمقتل عدد من قيادات الحوثي.
واعتبر أن "إدارة الغارة على ضحيان لا تتوافق مع قواعد الاشتباك للتحالف"، ولم يكن القصف مبرراً في هذا الوقت إذ لم يكن يشكل الهدف خطراً على قوات التحالف في هذه الحالة.كما طالب المنصور قوات التحالف بمساعدة المتضررين جراء الغارة، وقال "على قوات التحالف تقديم المساعدات للمدنيين المتضررين من غارة ضحيان".
واختتم المنصور بمطالبة قوات التحالف بمحاسبة المتسببين في الأخطاء في غارة ضحيان. وقال المتحدث الرسمي لفريق تقييم الحوادث: كان هناك تأخير واضح في تجهيز المقاتلة المكلفة باستهداف الحافلة في ضحيان.
ووفقاً للصليب الأحمر فإن الغارة تسببت بقتل 51 شخصا، بينهم 44 طفلا على الأقل وأصيب 79 شخصا في قصف جوي استهدف الحافلة الخميس 9 أغسطس في سوق ضحيان في محافظة صعدة شمالي اليمن.