وجّهت النيابة العامة في السعودية، للداعية سلمان العودة، 37 تهمة وطالبت القضاء بالقتل تعزيراً له وفقاً لهذه التهم.
وكان الداعية العودة اعتُقل منذ سبتمبر الماضي، ولم توجه له السلطات أي تهمة بشكل رسمي، وسط انتقادات حقوقية دولية لظروف اعتقاله.
وبدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة الرياض، صباح اليوم الثلاثاء، محاكمة العودة وهو مساعد الأمين للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي صنفته المملكة كـ"كيان إرهابي"، وفق ما نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية.
ولم تذكر وسائل الإعلام المحلية العودة بالاسم، مكتفية بالإشارة لوظيفته ضمن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ودشن العودة رحلة مليئة بالعلم انتهت بتغييبه بالسجون، دون أن تفلح في طمس مسيرة مثمرة أو تغييب حاضنته الشعبية الكبيرة.
وكان يعتبر من أكثر علماء الدين المسلمين استخداماً لمواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام وسناب شات، ويحظى بمتابعة مئات الآلاف من مستخدميها.
كما شارك في العديد من الجلسات الشبابية، والمحاضرات، وحاور في الندوات. وتنوعت مجالاته، مركزاً على التفكّر والتأمل واستنباط المعاني والتجديد بالفهم والعمل.
ومنذ تولّي محمد بن سلمان، لولاية العهد شنّت السلطات السعودية موجة من الاعتقالات لمئات المسؤولين والأمراء والدعاة والمعارضين السياسيين، وحتى الناشطين الليبراليين والمتحرّرين.
واستخدم ابن سلمان مختلف أساليب الترهيب والترويع ضد من يعارضه، وقام بإحداث الكثير من التغييرات التي لم يسبقه إليها أحد في بلاده، ما يقوّض حقوق الإنسان وحرية التعبير بالسعودية.