قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إنه تلقى ببالغ القلق والألم بدء محاكمة سجناء الرأي والنصح والدعاء، من العلماء الربانيين والمفكرين والمصلحين أمثال الشيخ سلمان العودة، والدكتور عوض القرني، ود. خالد العجيمي، ود. علي العمري، ود. على بادحدح، والشيخ صالح آل طالب، والشيخ د. عبد العزيز الفوزان، وغيرهم. وفي بيان وقعه رئيسه الدكتور يوسف القرضاوي والأمين العام الدكتور علي قره الداغي،
قال الاتحاد إن “هؤلاء العلماء الربانيون لم يقوموا بثورة على الدولة، وإنما وجهوا نصحهم الخالص دون نفاق ولا محاباة، فكان جزاؤهم السجن والعقاب في بلد أسس على أساس مرجعية الإسلام وعقيدة التوحيد”.
وأكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه “يرفض رفضا قاطعا اتهامه بالإرهاب، ذلكم الاتحاد الذي يضم خيار العلماء، والذي تبنى المنهج الوسطى المعتدل، ووقف ضد الإرهاب وفضح الجماعات الإرهابية التي صنعتها بعض الدول.
وذلك في الوقت الذي كانت بعض الدول تتبنى المناهج والجماعات التكفيرية”.وشدّد موقعو البيان على أن “الاتحاد سيحتفظ بحقه في الدفاع عن هذا الاسم وعن أعضائه بجميع الوسائل الشرعية والقانونية المتاحة”.
ولفت إلى أنه “لدى الاتحاد معلومات مؤكدة أن بعض علماء السعودية عندما أرادوا الانضمام إلى الاتحاد استأذنوا عن طريق إحدى الوزارات الديوان الملكي في عهد الملك عبد الله يرحمه الله فأذن لهم”.
كما طالب الاتحاد قادته المخلصين والعلماء الربانيين، ومؤسساته المدنية بالتدخل لإطلاق سراح جميع سجناء الرأي في المملكة السعودية وغيرها، فهؤلاء مسجونون منذ فترة طويلة دون محاكمة، واليوم يحاكمون بتهم باطلة.
وحذّر من مغبة معاداة العلماء وسجنهم لأنهم قالوا الحق بالحكمة والموعظة الحسنة، أو أنهم دعوا للألفة والصلح بين الاشقاء، أو أنهم بكوا لفزع ما رأوه من مخالفات شرعية في بلاد الحرمين الشريفين، أو أنهم حذروا من العواقب الوخيمة للجهر بالمعاصي.
وفي سابق اليوم كشف حساب “معتقلي الرأي”، أن السلطات السعودية بدأت بمحاكمة الداعية المعتقل سلمان العودة، بتهم تتعلق بالإرهاب، وطالبت بإيقاع حد القتل به تعزيراً.