برر إمام وخطيب مسجد الملك "سلمان بن عبدالعزيز" بالسعودية "عبدالله الشثري" التهم التي وجهتها النيابة العامة للداعية للمعتقل منذ عام "سلمان العودة" ومطالبتها بإعدامه بأن "العداء للدولة عداء لأهل التوحيد" على حد زعمه واستغلاله للدين في قضايا سياسية، وفق ما يناسب سلطات الأمن السعودي ومحمد بن سلمان.
ووصف موظف الحكومة السعودية، المنهج الذي اتبعه "العودة" بـ"الضال"، مستشهدا بمقولة الشيخ السعودي الراحل "عبدالعزيز بن باز": "العداء لهذه الدولة عداء للتوحيد"، على حد افترائه.
وقبل أيام، كشف حساب "معتقلي الرأي" أن السلطات السعودية بدأت محاكمة "العودة" بتهمة دعم الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وبحسب وسائل الإعلام المحلية بالمملكة .
وأسندت النيابة العامة السعودية لـ"العودة" 37 تهمة، بينها الإفساد في الأرض والسعي المتكرر لزعزعة بناء الوطن وإحياء الفتنة وتأليب المجتمع على الحكام، وإثارة القلاقل والارتباط بشخصيات وتنظيمات، وعقد اللقاءات والمؤتمرات داخل وخارج المملكة لتحقيق أجندة تنظيم "الإخوان المسلمون".
كما شملت قائمة اتهامات النيابة السعودية لـ"العودة" الدعوة للتغيير في حكومة المملكة، وللخلافة بالوطن العربي، ودعم ثورات البلاد العربية من خلال ترويجه مقاطع تدعمها، وحيازته صورا للأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور "يوسف القرضاوي".
واعتقلت السلطات السعودية "العودة" منذ 10 سبتمبر من العام الماضي ووضعته في زنزانة انفرادية، ضمن حملة توقيفات شملت عددا من العلماء والكتاب.
وتؤكد منظمات حقوقية أن محمد بن سلمان يشن حملة من القمع ضد الناشطين السلميين والدعاة ونشطاء حقوق الإنسان من الرجال والنساء في محاولة لإسكات القدر القليل جدا من حرية التعبير في المملكة مع صعوده لولاية العهد في انقلاب أبيض على ابن عمه محمد بن نايف.