أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم الإثنين، أنها استدعت السفير الجزائري لدى بغداد، على خلفية انسحاب فريق عراقي من مباراة لكرة القدم إثر إقدام مشجعين جزائريين على إطلاق هتافات تمجد الرئيس الاسبق صدام حسين.
وأعرب المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب في بيان عن "استياء العراق حكومةً وشعبا" إثر محاولة تلميع النظام العراقي السابق، الذي سقط عام 2003 بعيد اجتياح أميركي للبلاد".
وتوقفت مباراة القوة الجوية العراقي ومضيفه اتحاد الجزائر الجزائري في إياب الدور الـ 32 لمسابقة كأس العرب للأندية الأبطال، في الدقيقة 75 بعد انسحاب الفريق العراقي الذي كان متأخرا بهدفين نظيفين، إثر هتاف الجماهير من مدرجات ملعب عمر حمادي في الجزائر "الله أكبر، صدام حسين"، بحسب فيديوهات من المدرجات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
بدوره، هدد الاتحاد العراقي لكرة القدم بانسحاب فريقه من بطولات الاتحاد العربي لكرة القدم، معربا عن رفضه "الهتافات العنصرية والطائفية التي تفرق ولا تجمع".
ونقل بيان عن رئيس الاتحاد العراقي: "في حال عدم اتخاذ الاتحاد العربي قرارا منصفا يعيد للكرة العراقية وجودها واحترامها فإن الفرق العراقية ستنسحب من المشاركة في بطولات الاتحاد".
في المقابل، اتهم مدرب فريق القوة الجوية باسم قاسم اتحاد العاصمة الجزائري وجمهوره بطرح أفكار بعيدة عن الرياضة والروح الرياضية.
وقال قاسم، في لقاء مصور مع أفراد من البعثة الإعلامية التي رافقت الفريق في رحلته الى الجزائر: "كنّا نخوض المباراة بروح رياضية بعيدة عن التشنج لكنهم تعمدوا الإساءة لنا".
وأضاف: "لن نقبل بهذا الأمر. لن نقبل أن يسيء الجمهور إلى بلدنا ويشتمنا. هذا جمهور يحمل افكارا متخلفة ومتطرفة، وبالتالي لماذا نلعب كرة قدم في ظل وجود جمهور طائفي؟".