أكدت الإمارات في رسالة بعثتها إلى مجلس الأمن "مضي التحالف العربي في دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن تماشيا مع القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني"، مشددة في الوقت ذاته على أن "تحرير الحديدة أصبح ضروريا".
وأوضحت الرسالة "إيمان التحالف بأهمية الانخراط في العملية التفاوضية السياسية لإحراز السلام والأمن المرجوين في اليمن".
كما شددت الرسالة على "أن الإجراءات العسكرية يجب أن تكون آخر الخيارات من وجهة نظر التحالف، إلا أن تحرير الحديدة أصبح أمرا ضروريا من أجل ضمان انخراط الحوثيين ثانية في محادثات السلام".
وجاء فيها أنه "من أجل تحقيق هذا الغرض، ستقوم قوات حكومة اليمن بدعم من التحالف بتكثيف عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في منطقة الحديدة، والجبهات الأخرى، وهي عمليات محسوبة بإمعان لتحقيق غرض واضح، ألا وهو بدء العملية السياسية مجددا".
وفي وقت سابق، قالت مصادر لصحيفة "البيان"، إن القوات الحكومة تستعد بدعم من التحالف لبدء عملية عسكرية برية وبحرية باتجاه الحديدة، خلال اليومين المقبلين.
وشن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات هجوما للسيطرة على الحديدة في يونيو الماضي، كان أكبر معارك الصراع، لكنه أوقفه بعد تحقيق مكاسب ضئيلة لإعطاء محادثات السلام فرصة.
وتخشى "الأمم المتحدة" من أن يؤدي الهجوم على الحديدة، نقطة دخول القسم الأكبر من الواردات التجارية وإمدادات المساعدات لليمن، إلى مجاعة في البلد الفقير حيث يواجه 8.4 ملايين شخص خطر الموت جوعا.