قال سكان ومصادر طبية إن أربعة أشخاص قتلوا، الأحد، من جراء ضربة جوية استهدفت محطة إذاعية في مدينة الحديدة اليمنية المطلة على البحر الأحمر.
وتأتي الضربة الجوية في وقت استأنف فيه التحالف بقيادة السعودية، الأسبوع الماضي، هجوماً لطرد جماعة الحوثي من الحديدة، الميناء الرئيسي في شمال اليمن وبوابة وصول الواردات للعاصمة صنعاء.
وأضافت المصادر لوكالة "رويترز" أن الأربعة يعملون في المحطة، حيث تقع المدينتان تحت سيطرة الحوثيين.
وتمكنت قوات يمنية مدعومة من تحالف يدعمه الغرب، الأسبوع الماضي، من السيطرة على الطريق الرئيسي الواصل بين صنعاء والحديدة، بعد أيام من انهيار محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.
وقال التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات إن السيطرة على الحديدة ستجبر جماعة الحوثي المدعومة من إيران على التفاوض عن طريق قطع خط الإمداد الرئيسي لها.
وتتعرض عمليات التحالف السعودي - الإماراتي في اليمن لانتقادات دولية، خاصة عقب قصف حافلة مدرسية في صعدة، الشهر الماضي، ومقتل نحو 50 شخصاً جلهم من الأطفال، ما رفع أصوات المنظمات الدولية لوقف دعم عمليات التحالف وتجريمها.
والأسبوع الماضي، كثف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لقاءاته مع أطراف الأزمة اليمنية والتحالف، كما أجرى زيارة إلى مسقط في إطار جهود الدفع بعملية سلام شاملة تنهي الصراع الذي خلف آلاف القتلى والمشردين والمرضى.
وتدخل التحالف في عام 2015 في الحرب اليمنية، التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد أن أخرجه الحوثيون من العاصمة صنعاء.