قرر مجلس الأمن الدولي عقد جلسة استثنائية، الجمعة، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في اليمن، وذلك في ثاني جلسة من نوعها خلال الشهر الجاري تدور حول الشأن اليمني.
وتتزامن الجلسة، التي انعقدت بناء على دعوة بريطانيا، مع تحذيرات أطلقتها منظمات دولية من نفاد الغذاء جراء المعارك الدائرة في الحديدة.
وكان مجلس الأمن قد عقد في 12 سبتمبر الجاري، جلسة مفتوحة، بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتن غريفيث"، والذي قدم إحاطة حول جهود استئناف المشاورات بين الأطراف اليمنية، وشارك في تلك الجلسة حينها نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني، "عبدالملك المخلافي" في تلك الجلسة.
ويشير مراقبون إلى أن الدعوة الثانية لانعقاد جلسة أممية حول اليمن، تأتي بسبب الأوضاع الإنسانية التي تنذر بالأسوأ خلال الفترة القليلة المقبلة.
واستبقت الإمارات تلك الجلسة بتسليم الممثلة لها لدى الأمم المتحدة، "لانا نسيبة" رسالة لمجلس الأمن، الخميس، زعمت فيها التزام دول تحالف السعودية بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، ودعم جهود المبعوث الخاص، وإيجاد حل سياسي وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلية تنفيذها، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.
ويشهد اليمن أوضاعا إنسانية مأساوية في ظل الحرب التي دخلت عامها الرابع بين ميليشيات (الحوثيين) والتحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما للحكومة الشرعية، وأسفر الحصار والقصف عن تفشي الأمراض والأوبئة وشح الدواء والغذاء، كما أسفرت المعارك الأخيرة الضارية في الحديدة عن نزوح ما لا يقل عن 76 ألف أسرة.