تنصل التحالف العربي بقيادة السعودية عن اتفاق كان قد أبرم بين الحوثيين في صنعاء وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام المقيمة خارج اليمن وبعض من قيادات الداخل برعاية من سلطنة عمان لنقل الأسرى من عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين تحتجزهم جماعة الحوثي إلى خارج اليمن عبر مسقط.
وذكرت وسائل إعلام يمنية، إن السلطان قابوس بن سعيد رعى ذلك الاتفاق وشجع الحوثيين عبر قياداتهم المتواجدة في مسقط لإطلاق سراح المحتجزين ووافق الحوثيون شريطة إخراج بعض الجرحى التابعين لهم في نفس الطائرة التي تم الاتفاق بأن تكون تابعة لسلطنة عمان.
وأوضح أن التحالف العربي الذي تتشاور معه القيادات المؤتمرية وافق على الوساطة العمانية لكنه رفض خروج جرحى الحوثي واشترط إرسال طائرة إلى صنعاء تتوفر فيها مقاعد بعدد أفراد عائلة صالح فقط.
وأكد أنه بعد مداولات ومشاورات برعاية السلطنة وافق الحوثيون على شروط التحالف مقابل الحصول على إذن لهبوط الطائرة في مطار صنعاء والخروج إلى مسقط.
وذكر بأنه عقب الموافقة من قبل الحوثيين على تلك الشروط بوساطة عمانية رفض التحالف بقيادة السعودية الأمر برمته، مما أصاب القيادات المؤتمرية بنكسة كبيرة بعد حالة الانفراج التي كانت الوساطة العمانية على وشك تحقيقها فيما يتعلق بأسرة صالح المحتجزة لدى الحوثيين في صنعاء منذ الرابع من ديسمبر 2017 عقب مقتل صالح.
وتتكون عائلة صالح من بعض أبنائه الصغار وأحفاد شقيقه من بينهم نجل طارق صالح الذي يعمل لمصلحة أبوظبي في عدن وبعض مناطق الشمال.