أقرَّت محكمة ألمانية بأنه لا يمكن إجبار الخطوط الجوية الكويتية على نقل مواطنِين إسرائيليِّين للعبور ترانزيت عبر الكويت.
وكانت محكمة بفرانكفورت قضت في نوفمبر، بأن "الخطوط الجوية الكويتية من حقها رفض نقل راكب إسرائيلي بسبب جنسيته"، ما أثار انتقادات حادة من مسؤولين ألمان وجماعات يهودية.
وطعن المدعِي في القضية، وهو مواطن إسرائيليٌّ مُنع من ركوب طائرة متجهة من فرانكفورت إلى بانكوك عبوراً بالأجواء الكويتية، على الحكم، قائلاً: إنه "يذعن لقانون عنصري كويتي ويسمح لشركة الطيران بتجاوز القوانين الألمانية".
وألغت الخطوط الجوية الكويتية حجز الراكب، عندما تبيّن أنه يحمل جواز سفر إسرائيلياً، وعرضت أن تحجز له على شركة أخرى.
ورفضت محكمة أعلى درجة في فرانكفورت طعن الراكب الإسرائيلي، وقالت في بيان لها: "إنها لا تقبل بقانون كويتي يفرض حظراً على الإسرائيليين، لكن عملياً لم يكن باستطاعة شركة الطيران الالتزام بنقل المدعِي"، وفق ما نشرته وكالة "رويترز".
وأوضحت المحكمة أنها "ترى أن قانون المقاطعة الكويتي لإسرائيل غير مقبول وغير موضوعي في ألمانيا، لكن بما أن الإسرائيليين ممنوعون من دخول منطقة الترانزيت بمطار الكويت، فليس بإمكان المدعي أن يطلب السفر على شركة طيران كويتية من فرانكفورت إلى بانكوك مع التوقف بالكويت".
من جهتها، قالت الخطوط الجوية الكويتية إنها تعتقد أن الدعوى القضائية تمثل حملة ذات دوافع سياسية ضدها، وأنها تحترم القوانين الألمانية.
وكانت شركة الخطوط الجوية الكويتية دفعت مبلغ 2500 جنيه إسترليني (نحو 3292.5 دولاراً)؛ تعويضاً لراكبة إسرائيلية، بعد رفض الشركة بيعها تذكرة سفر على إحدى رحلاتها من مطار هيثرو في لندن؛ لأنها "إسرائيلية"، بحسب ما ذكره رئيس مجلس إدارة الشركة، يوسف الجاسم، في أغسطس الماضي.