أطلق مواطنون وناشطون يمنيون، الاثنين، حملة إلكترونية واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب “بتنفيذ ثورة شعبية ضد الجميع”، في إشارة إلى الأطراف السياسية المتصارعة في اليمن.
وقال سكان محليون، “إن هذه الحملة نفذت جراء استمرار انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية بشكل غير مسبوق، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، مع استمرار أزمة المشتقات النفطية وغاز الطبخ”.
وأضاف السكان “يعيش اليمنيون اليوم أسوأ مراحل حياتهم منذ بدء الحرب في البلاد، فلا مرتبات ولا مصدر دخل ثابت يساعدهم في الحصول على مستلزمات الحياة الأساسية وسط غلاء المعيشة المستمر”.
ووصل سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني إلى 750 ريالا، في حين وصل سعر صرف الريال السعودي إلى 203 ريال يمني، أي ازداد سعر الصرف أكثر من ثلاثة أضعاف على ما كان عليه قبل اندلاع الحرب.
وأشار السكان إلى أن “اليمنيين لم يعد باستطاعتهم تحمل المزيد من المعاناة وسط غياب أفق السلام”.
وتضمنت الحملة التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر وفيسبوك”، مطالب بخروج اليمنيين بثورة ضد الجميع، أطلقوا عليها ثورة الجياع، منتقدين فيها سياسة الحكومة الشرعية والتحالف العربي ومسلحي الحوثيين.
واتهم المواطنون والناشطون تلك الأطراف بالتسبب في تدهور الوضع المعيشي في البلاد التي تعد اليوم من أفقر دول العالم.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد حذر الأسبوع الماضي، من مخاطر حدوث مجاعة وشيكة في اليمن “تسفر عن خسارة هائلة في الأرواح”.
ويعاني نحو 18 مليون شخص، من بينهم نسبة عالية من الأطفال، من انعدام الأمن الغذائي، في حين لا يعرف ثمان ملايين يمني كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.
وتشهد اليمن حربا عنيفة منذ نحو أربعة أعوام بين قوات الجيش الحكومي مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية، خلفت نحو 6 ألاف و 660 قتيلاً من المدنيين واصابة عشرة آلاف و 563 آخرين.