أكد الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسى، أن المبادرة التي تقدمت بها بلاده لوقف إطلاق النار في غزة لا تحمل شروطًا كما قيل في وسائل الإعلام، "ولكن الهدف منها هو توفير الظروف المناسبة لمعرفة شروط كل طرف لتهدئة الأوضاع"، وقال إن الوساطات المصرية كانت مستمرة طوال الوقت بين الجانب الإسرائيلي والقطاع لاحتواء أي توتر يمكن أن ينشأ "ومنذ اختطاف المستوطنين الثلاثة".
وقال خلال خطاب له اليوم الأربعاء (23|7) بمناسبة "ثورة يوليو" تعليقا على الأزمة الدائرة في قطاع غزة حاليًا، إن مصر قدمت 100 ألف شهيد للقضية الفلسطينية، فضلاً عن معاونة القضية اقتصاديًا و "إن هذا يأتي على سبيل تذكير الجميع بالداخل والخارج بما قدمناه للقضية" وأضاف "سنظل على دعمنا لأشقائنا الفلسطينيين من منطلق مسئوليتنا الوطنية بدون مزايدة".
وأكد السيسي تمسك مصر بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية "وبالتالي من غير المعقول أن يتم المزايدة على مصر ودورها في القضية الفلسطينية، وعلى الصعيد العربي بصفة عامة".
وقال السيسي إن ما حدث في ثورتي "25 يناير" (التي أسقطت نظام حسني مبارك عام 2011) و"30 يونيو" (الانقلاب على نظام الرئيس محمد مرسي المنتخب عام 2013) هو استكمال لثورة "23 يوليو" (الانقلاب على النظام الملكي عام 1952) التي قضت على الإقطاع.
وأوضح السيسي أن "المصريين عندما شعروا بأن حريتهم تسلب منهم، نزلوا في 30 يونيو"، مؤكدًا "على حرية كل شخص في التفكير والاعتقاد وليس فقط في التعبير عن الرأي".
ووجه الرئيس المصري "التحية لرجال ثورة 23 يوليو .. واخص الرؤساء الذين حكموا مصر في تلك الفترة الرئيس الراحل محمد نجيب والرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الشهيد أنور السادات".