زعمت القنصلية السعودية في إسطنبول إنها تتابع وتنسق مع السلطات المحلية التركية لكشف ملابسات اختفاء الكاتب والإعلامي السعودي "جمال خاشقجي".
وادعت في بيان لها نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" على أن الاختفاء جاء بعد خروجه من مبنى القنصلية".
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم قالن" أكد أن وزارة الخارجية التركية والسلطات المعنية تراقب قضية الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
وأضاف "قالن"، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي أر تي)، أن أنقرة لديها معلومات بأن خاشقجي لا يزال داخل قنصلية السعودية في إسطنبول.
وكان مسؤول سعودي صرح بأن تقارير اختفاء "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية "كاذبة".
وأضاف، في حديثه لوكالة "رويترز"، أن "خاشقجي" زار القنصلية "لطلب أوراق متعلقة بحالته الاجتماعية وإنه خرج بعد فترة قصيرة".
ونفت الرئاسة التركية، صحة الرواية السعودية بشأن "خاشقجي"، مؤكدة أن الكاتب السعودي لا يزال محتجزا داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وكذبت خطيبة "خاشقجي"، التي كانت تنتظره خارج القنصلية، هذه الرواية أيضا، مؤكدة أن خطيبها لم يخرج من القنصلية، بعد 7 ساعات ونصف الساعة، ما دفعها للاتصال بالشرطة.
وأبدت صحيفة "واشنطن بوست"، التي تنشر مقالات صحفية لـ"خاشقجي"، مخاوفها من اختفائه، وسط احتمالية تعرضه للاختطاف، مع عدم خروجه من مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، على حد ما جاء بها.
ولقيت حادثة اختفاء "خاشقجي" ردود فعل دولية، حيث أعرب "ستيفان دوجاريك"، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه لما حدث مع الكاتب السعودي، آملا العثور عليه.
بدورها، أعلنت الخارجية الأمريكية، أنها تحقق في اختفاء الصحفي السعودي، إذ قال مسؤول في الوزارة: "اطلعنا على هذه التقارير ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات حاليا".
وانتقل "خاشقجي" إلى الولايات المتحدة، العام الماضي، خوفا من احتمال توقيفه، خصوصا بعد أن انتقد عددا من قرارات ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، والتدخل العسكري للرياض في اليمن.