قالت لندن، اليوم الجمعة، إن عودة تدريب "السيف السريع 3"، بعد توقف 17 عاما، هو التزام بريطاني بالحفاظ على استقرار منطقة الخليج.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك العماني-البريطاني، اليوم، لتمرين السيف السريع 3، بحضور العميد حسن بن علي المجيني، من جانب السلطنة، والعميد سايمون بي آسكويث، كبير ضباط الأركان بقيادة القوة المشتركة البريطانية، والعميد مارك بيتر كينيون، رئيس مديرية التطوير الحربية.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية الرسمية، اليوم، قال آسكويث، إن "التمرين يعكس العلاقات التاريخية الطويلة بين البلدين، ويعكس التزام بريطانيا بالوقوف مع أصدقائها في مختلف الظروف، حفاظا على أمن واستقرار منطقة الخليج".
وأشار إلى أن تمرين السيف السريع- 3، تم التخطيط له منذ فترة طويلة وبعناية مع الجانب العماني، وأن الدروس المستخلصة من التمارين السابقة السيف السريع-1 (1986)، والسيف السريع- 2 (2001)، تم أخذها بعين الاعتبار في التخطيط والإعداد لهذا التمرين المشترك الكبير "السيف السريع- 3"، دون تفصيل.
وأضاف سايمون، أن القوات البريطانية تشارك في تمرين السيف السريع- 3، بـأكثر من 5 آلاف و500 مشارك من مختلف القوات البرية والجوية والبحرية، ومشاركة معدات منها دبابة تشالنجر 2، ومروحيات الأباتشي، وطائرات التايفون، وكذلك طائرة فوج البريطانية، والتدرب على آلية تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا.
وقال المسؤول البريطاني، إن تكرار التدريبات أمر منطقي وملح لمواكبة التغيرات التي تقتضيها كل مرحلة، والتي تتطلب التنسيق والتكامل مع كافة القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية، وهو جزء مهم من هذا التمرين، وفق ما ذكرته الوكالة العمانية.
كما تحدث العقيد العماني سعيد بن سليمان الشبيبي، قائلا إن التخطيط لتمرين السيف السريع- 3، تم بوقت كافٍ بين الجانبين من خلال مجموعة من الخبراء والمختصين من الأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والمعلوماتية والعسكرية، والعمل جنبا إلى جنب مع الجانب البريطاني لتفعيل تلك الخطوط.
واختتم الجمعة، مارك لانكستر، وزير القوات المسلحة بالمملكة المتحدة، والوفد المرافق له، زيارة رسمية للسلطنة، استغرقت عدة أيام، للقاء عدد من مسؤولي سلطنة عمان، وتفقد التدريب المشترك.