حدد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا دانيال روبنشتاين أربعة محاور لاستراتيجية بلاده في سوريا، متحدثاً في هذا السياق عن خطر تنظيم »داعش«، ونافياً التعاون مع دمشق لمحاربته، في وقتٍ كسب التنظيم أكثر فأكثر في محافظة دير الزور، في ظل استمرار المعارك حول حقل الشاعر للغاز.
وقال روبنشتاين في مقابلة مع مجموعة من الصحافيين العرب أجراها هاتفياً بعد عودته من زيارة إلى المنطقة إن »الولايات المتحدة واضحة في استراتيجيتها في سوريا، وهذه الاستراتيجية تتمحور حول دعم المعارضة المعتدلة والشركاء الدوليين لإحداث انتقال سياسي يبعد بشار الأسد عن السلطة، ويأتي بحكومة قادرة على خدمة مصالح الشعب السوري، وكذلك محاربة التطرف الذي يمثله تنظيم داعش، والتخلص من مخزون سوريا من الأسلحة الكيمياوية، وتخفيف معاناة السوريين«.
وأضاف أن الإدارة الأميركية "تقدمت إلى الكونغرس بطلب الإسراع بتقديم 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية"، معرباً عن أمله في أن "يوحد هادي البحرة صفوف السوريين في المعارضة"، في إشارة إلى رئيس الائتلاف الوطني الجديد.
وقال روبنشتاين إن النظام السوري "يواصل جرائمه الوحشية ضد الشعب السوري«، موضحاً أنه "لا يوجد أي تعاون مع النظام على الإطلاق لمكافحة الإرهاب".
كما أقر روبنشتاين بقدرة "داعش" والمنظمات المتطرفة الأخرى مثل جبهة النصرة على هزيمة التيارات المسلحة المعتدلة والسيطرة على الأماكن المحررة في دير الزور وغيرها، لكنه أشار إلى أن الوضع على الأرض"في تغيير مستمر".
وأردف:"داعش منظمة إرهابية إجرامية لديها أجندة معروفة تقوم على العنف البشع".