قال السيناتور الأميركي بوب كوركر إن كل المؤشرات تدل على أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول، بينما دعت جهات أميركية عدة الرياض إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف في القضية.
وأضاف السيناتور كوركر أن رؤيته بشأن مقتل خاشقجي تأكدت بعد اطلاعه على معلومات استخبارية سرية.
أما المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت فقالت إن وزير الخارجية مايك بومبيو والمسؤولين الآخرين يتابعون قضية خاشقجي، وإن الرئيس ترامب ينوي التحدث للسعوديين.
وأضافت أن واشنطن لا تعلم ما حصل مع خاشقجي، ولا تعلم إن كان على قيد الحياة أم لا، وأنها تطلب من السعودية القيام بتحقيق شامل وشفاف.
وكان بومبيو قد قال إن مسؤولين أميركيين بارزين يتواصلون مع الرياض، داعيا لإجراء تحقيق شفاف.
من جهته قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن وزارته تتابع قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي عن كثب. وأضاف جيمس ماتيس أن وزارة الدفاع تنسّق مع الخارجية الأميركية بشأن القضية.
وقد طالب رئيسا مجموعة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الأميركي كريس كونز وثوم تيليز السعودية بالتحقيق في قضية اختفاء خاشقجي.
من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز إن ما وصفه بالتساهل الأميركي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شجعه على مواصلة اقتراف التجاوزات.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام أميركية إن السيناتور الجمهوري راند بول يسعى لطلب تصويت في الكونغرس على منع بيع الأسلحة الأميركية للسعودية، وذلك على خلفية اختفاء خاشقجي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم التحدث مع المسؤولين السعوديين بشأن خاشقجي.
وأضاف ترامب -في حديث للصحفيين في البيت الأبيض- أنه لا يعرف تفاصيل عن اختفاء خاشقجي. وعندما سئل إن كان تحدث مع مسؤولين في السعودية عن خاشقجي أجاب "لم أتحدث معهم. لكنني سأفعل في مرحلة ما".
وكان ترامب قد قال يوم الاثنين إنه يشعر بالقلق من التقارير عن اختفاء خاشقجي وأضاف أنه "لا يحب سماع ذلك"، لكنه يأمل أن "تحل المسألة من تلقاء نفسها".