أعلنت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، نزوح أكثر من 570 ألف شخص منذ يونيو، بسبب القتال في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وذكرت المنظمة الأممية، أنها تلقت تقارير تفيد تصاعد القتال في مناطق بالحديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك.
وقال حق، إن "زملاءنا في المجال الإنساني باليمن أبلغونا أن الصراع تصاعد بشكل كبير خلال الـ24 ساعة الماضية في مناطق جنوبي مدينة الحديدة، مع تقارير عن زيادة الغارات الجوية والقصف والاشتباكات".
وأوضح أن "الأمم المتحدة تعمل حاليا على حصر تداعيات هذا التصعيد، بما في ذلك التقارير الأولية عن الإصابات في صفوف المدنيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية".
وأردف: "منذ يونيو الماضي، نزح أكثر من 570 ألف شخص بسبب القتال في الحديدة، وتمكنت الأمم المتحدة والشركاء من الوصول إلى جميع هؤلاء الأشخاص تقريباً بأدوات الاستجابة لحالات الطوارئ التي تشمل الحصص الغذائية، ومستلزمات النظافة والمواد اللازمة للحفاظ على الكرامة".
ومنذ 13 يونيو الماضي، تنفّذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي بقيادة الإمارات، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي "الحوثي"، ونجحت في السيطرة على عدة مناطق.
ويعتبر اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 22.2 مليون شخص، أو 75 في المائة من السكان البالغ عددهم نحو 27.5 مليون، إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
ومنذ نحو 4 أعوام، يشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية، مسنودة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى، ما تسبب بتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية بشكل غير مسبوق.