قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده لم ترَ تعاوناً من الجانب السعودي في التحقيق الجاري بشأن اختفاء الكاتب الصحفي جمال خاشقجي.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به جاويش أوغلو، على هامش زيارة للعاصمة البريطانية لندن حيث أضاف: "لم نرَ أي تعاون من الجانب السعودي في عملية التحقيق بقضية خاشقجي، ونريد أنّ نرى ذلك ".
وتابع: "على السعودية أن تتعاون مع طلب تفتيش قنصليتها بإسطنبول"، مؤكداً أن "هناك إجماعاً في الرأي بشأن تشكيل مجموعة عمل مشتركة للكشف عن مصير خاشقجي على ضوء المقترح السعودي".
وفي السياق ذاته؛ أفادت صحيفة "يني شفق" التركية إن السلطات في أنقرة أمهلت نظيرتها السعودية حتى يوم الأحد (14 أكتوبر) للسماح بدخول محققيها إلى مبنى القنصلية السعودية ومقر إقامة القنصل الواقع على بعد نحو 300 متر من مقر القنصلية في إسطنبول، وإلا سيتم طرد وترحيل الدبلوماسيين السعوديين في إسطنبول.
وقالت الصحيفة التركية في تقرير لها إن المفاوضات ما زالت مستمرة مع الرياض من أجل السماح بدخول هذين المبنيين وتفتيشهما، في ظل اعتقاد أجهزة الأمن التركية أن جثمان خاشقجي سيكون مخفيا هناك بعد قتله في الثاني من أكتوبرفي مبنى القنصلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السعودية قد عرضت على نظيرتها التركية تشكيل "مجموعة عمل مشتركة"، ولهذا أرسلت وفدا إلى إسطنبول، وقد وصل هذا الوفد المكون من 11 شخصا بداية إلى أنقرة ومنها انتقل إلى إسطنبول حيث مكث داخل مبنى القنصلية لمدة نصف ساعة.
واليوم، نفى وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود، صدور أوامر رسمية بقتل خاشقجي، مؤكداً "حرص المملكة التام على مصلحة مواطنيها في الداخل والخارج".
وأضاف: "ننوه بالتعاون مع الأشقاء في تركيا، من خلال لجنة التحقيق المشتركة في قضية اختفاء جمال خاشقجي، وغيرها من القنوات الرسمية".
واختفت آثار الصحفي السعودي في الثاني من أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وقالت خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز، في تصريحات إعلامية، إنها رافقته حتى مبنى القنصلية بإسطنبول، وإنه دخل المبنى ولم يخرج منه، في حين تنفي الرياض ذلك وتقول إن الرجل زار القنصلية لكنه غادرها لاحقاً.