أقال الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الوزراء أحمد بن دغر، محملا إياه مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلد الذي تمزقه الحرب.
ووفقاً لوكالة (سبأ) اليمنية الرسمية، فقد عين الرئيس اليمني معين عبد الملك سعيد رئيسا جديدا للوزراء، وقال إن بن دغر سيُحال للتحقيق نتيجة ”للإهمال الذي رافق الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية“.
وقال القرار" إن القرار جاء بسبب ”تعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة أبناء شعبنا وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته وعدم قدرتها على اتخاذ إجراءات حقيقية لوقف التدهور الاقتصادي في البلد، وخصوصا انهيار العملة المحلية، ولفشلها في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة كارثة إعصار لبان بمحافظة المهرة“.
واليمن أحد أفقر الدول العربية وتسببت الحرب المستعرة فيه في احتياج ثلاثة أرباع سكانه البالغ عددهم 22 مليونا إلى المساعدات ودفعت 8.4 مليون إلى شفا المجاعة.
وتهيمن حركة الحوثي الشيعية المتمردة إلى حد بعيد على شطره الشمالي بما في ذلك العاصمة صنعاء، بينما يتنازع هادي، الذي يحاول تحالف عسكري بقيادة السعودية إعادته للسلطة، على كثير من المناطق الجنوبية مع جماعات انفصالية.
وكان سعيد وزيرا للأشغال العامة في الحكومة التي تعمل من السعودية منذ العام الماضي.
وكان بن دغر على خلاف مع الانفصاليين الجنوبيين وداعمتهم الرئيسية الإمارات، وهي عضو في التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين منذ 2015.
وهنأ بن دغر سعيد على تويتر.
ويعيش معظم اليمنيين حاليا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بينما تسيطر حكومة هادي على الجنوب بدعم من التحالف الذي تقوده الرياض.
وفقدت العملة اليمنية الريال أكثر من نصف قيمتها أمام الدولار منذ بداية الحرب. وسعت السلطات إلى تعزيز السيولة النقدية العام الماضي بطبع نقود عندما وصلت إلى نحو 250 ريالا للدولار، لكنها هوت الآن إلى نحو 700 ريال للدولار.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث هذا الشهر إن الأمم المتحدة تبحث خطة طارئة لوقف انهيار الريال واستعادة الثقة الاقتصادية.