قال وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي في لقاء مع قناة الجزيرة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من أبدى رغبة في زيارة السلطنة لمناقشة قضية السلام.
وأضاف يوسف بن علوي أن نتنياهو طلب الزيارة لعرض وجهة نظره في حل الخلافات بالمنطقة، وتابع أن المفاوضات غير متوقفة، وأن على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي التوصل إلى سلام لمصلحة الطرفين.
وقال الوزير العماني إن سلطنة عُمان لا تلعب دور الوسيط في قضايا المنطقة، لكن دورها يتمثل في تقديم تسهيلات لمن لديهم الرغبة في التوصل لاتفاق، مشيرا في ذلك إلى القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية.
وفي ختام الزيارة المفاجئة الأولى لنتنياهو إلى السلطنة، أصدر الطرفان بيانا مشتركا جاء فيه أن المحادثات تناولت سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وأنهما بحثا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وكانت وكالة الأنباء العُمانية قالت إن السلطان قابوس استقبل نتنياهو الخميس (25|10) في العاصمة مسقط، مشيرة إلى أن الجانبين بحثا السبل الكفيلة بدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.وكان سلطان عمان استقبل الاثنين الماضي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحث معه عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ 2014.
من جهته، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا أعلن فيه عودة نتنياهو الجمعة إلى إسرائيل، دون أن يوضح متى تم اللقاء مع السلطان.
وقال البيان إن السلطان قابوس وجّه دعوة إلى رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة بين البلدين.
وأضاف أن نتنياهو قام بزيارة لم تكن معلنة لسلطنة عمان، هي الزيارة الأولى الرسمية له للسلطنة، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وتابع أن زيارة رئيس الوزراء إلى مسقط تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى لتعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد.
وكان نتنياهو تحدث مرارا في الأشهر القليلة الماضية عن تنامي العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. وشارك في الزيارة كل من رئيس الموساد يوسي كوهين، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي، ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، والمدير العام لوزارة الخارجية يوفال روتيم، ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت.
وزيارة نتنياهو هي الأولى بهذا المستوى منذ زيارة شيمون بيريز للسلطنة عندما كان قائما بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي عام 1996، وكان سلفه إسحاق رابين زار مسقط قبل ذلك بعامين وفق بيانات وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وفي العام نفسه الذي زار فيه بيريز مسقط، وقّع الجانبان اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية، لكن السلطنة أغلقت المكاتب الإسرائيلية بعد أسابيع من انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000.