وجه نشطاء سياسيون دعوات لمنظمة العفو الدولية تُطالبها بإقناع ناديي يوفنتوس وميلان بعدم خوض مباراة كأس السوبر الإيطالي، المقررة إقامتها في السعودية مطلع العام المقبل، على خلفية مقتل الصحفي السعودي المخضرم جمال خاشقجي في قنصيلة بلاده في الثاني من أكتوبر الجاري بمدينة إسطنبول التركية.
وذكر موقع "كالتشيو ميركاتو" الإيطالي، أن تلك الدعوات والمطالب تأتي في ظل حالة الغضب العارم الذي يسود مختلف دول العالم بعد اعتراف السعودية بقتل مواطنها خاشقجي داخل مقر البعثة الدبلوماسية في إسطنبول.
وأشار إلى أن إقامة السوبر الإيطالي في السعودية ستساعد الأخيرة على "استغلال الرياضة لتحسين صورتها".
ومن المقرّر إقامة كلاسيكو الكرة الإيطالية في الـ12 من يناير المقبل على ملعب "الجوهرة المشعة" بمدينة جدة، وفق اتفاقية أبرمها رئيس هيئة الرياضة بالسعودية، تركي آل الشيخ، والمدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين، الإيطالي ماركو برونيلي، في يونيو المنصرم.
بدوره كتب وزير الرياضة الإيطالي السابق، لوكا لوتي، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي قائلاً: إن "الأخبار المرعبة بخصوص مقتل الصحفي خاشقجي أصابتني بالدهشة ولا يمكن تجاوزها، ويجب على المجتمع المدني الدولي التدخل وحظر قرار لعب كأس السوبر الإيطالي في السعودية".
وتابع موضحاً: "بصفتي عضواً في البرلمان وكوزير سابق وكمواطن إيطالي؛ أناشد رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم إعادة النظر في قرار لعب مباراة يوفنتوس وميلان في السعودية، وأدعو الحكومة لبذل كل جهد ممكن لمنع استغلال الكرة الإيطالية في هذا الأمر، والسعي للدفاع عن القيم وحقوق الإنسان".
وكانت منظمة العفو الدولية قد حذّرت النجم الإسباني رافائيل نادال، المصنّف الأول عالمياً في كرة المضرب، ومنافسه الصربي نوفاك ديوكوفيتش، من المشاركة في مباراة استعراضية في السعودية في شهر ديسمبر المقبل؛ لكيلا تستعملها الرياض كنوع من "الغسل الرياضي" لتلميع صورتها.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام تركية أعلنت مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية، وتقطيعه أشلاءً على يد فريق أمني مكون من 15 شخصاً أتى خصوصاً من الرياض على متن طائرتين خاصتين مملوكتين للحكومة السعودية.
وبعد 18 يوماً، اعترفت الرياض بمقتله تحت وطأة الضغط العالمي الهائل، ولكنها قالت إن ذلك جرى إثر "شجار في القنصلية"، قبل أن تُعدل روايتها مجدداً وتعترف أن الفريق الأمني جاء بنية القتل مسبقاً، وسط تنديد دولي جارف يُطالب بضرورة الكشف عن المتورّطين، وعلى رأسهم من أعطى أوامر القتل والتصفية.