قال موقع “إكسيوس” إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أخبر وفدا أمريكيا من القادة الإنجيليين يوم الخميس الماضي، إنه سيعاقب المسؤولين عن قتل الصحافي جمال خاشقجي الشهر الماضي. ولكنه أكد على أهمية أن لا تحرف أزمة خاشقجي التركيز عن التهديد الإيراني في المنطقة والعالم.
ونقل الموقع عن جويل روزنبرغ، الذي نظم الزيارة قوله، إن ولي العهد السعودي هاجم الرئيس رجب طيب أردوغان والإيرانيين وحتى الروس، وقال إن “أعداءه يحاولون استغلال الوضع وجعله أسوأ”.
وقال روزنبرغ: “قال، إسمع، أنا أعتقل الأشخاص وأعزلهم، إيران؟ عندما يقتلون الناس، هل يعتقلون أشخاصا؟ لا بل ترفع وماذا عن الروس والأتراك؟”.
ويقول الموقع إن روزنبرغ الذي يحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية، والذي يقود المؤسسة الإنجيلية ويعيش في إسرائيل، وعمل مرة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو الذي نظم الزيارة.
وقال إن موضوع خاشقجي كان الأول الذي طرح، و”لم يكن ولي العهد في موقع الدفاع” عن الجريمة، وقال “إسمع، هذا عمل شنيع” و”كان خطأ فادحا وقمنا باعتقال 18 شخصا، وعزلت خمسة وسنتوصل لأصل المشكلة وسيدفع أشخاص الثمن. وكان خطأ غير مقبول وجاء في وقت ليهدد كل الإصلاحات التي قمنا بها إنها كارثة”.
كما استخدم ولي العهد اللقاء الذي ضم عددا من المدافعين الأشداء عن الرئيس دونالد ترامب، لإيصال رسالة إلى البيت الأبيض والجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين يدفعون باتجاه فرض عقوبات على السعودية، حيث قال روزنبرغ حملنا رسالتين: “كان أمرا مروعا وغير مقبول ولن أسمح لهذا أن يعوقني عن الإصلاحات وتحسين الحياة للسعوديين وحماية أنفسنا من أعدائنا: إيران والإخوان المسلمين والقاعدة وتنظيم الدولة”.
كما تحدث بن سلمان لنصف ساعة عن النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، والعلاقات المتطورة بين السعودية وإسرائيل، ولكنه طلب بعدم كشف ما دار في الحوار، حيث قال روزنبرغ: “طرحنا أكثر الموضوعات حساسية.. النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. وقد تحدث بتفصيل وطلب منا أن لا نكشف عما دار في الحوار”.
ويقول الموقع إن الزيارة كانت مقررة قبل حادث مقتل خاشقجي. واستشار الوفد البيت الأبيض ثم قرر السفر إلى السعودية نظرا للطبيعة غير العادية للقاء وجلس الأمير مع أعضاء الوفد في قصر بالرياض.