قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) «إن نقل نظم إطلاق صواريخ متعددة الفوهات من عيار كبير من روسيا إلى انفصاليين أوكرانيين بات وشيكا فيما يبدو، حيث أصبحت الأسلحة قريبة بدرجة كافية من الحدود.
وفيما تتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين في شرق البلاد، قالت الأمم المتحدة أمس إن حوالى مئة الف شخص نزحوا من ديارهم داخل أوكرانيا، وهو عدد تضاعف في أقل من شهر، بينما فضل 130 ألفا آخرون الفرار إلى روسيا.
قال الكولونيل ستيف وارين، وهو متحدث باسم البنتاجون: «لدينا مؤشرات على أن الروس يعتزمون توريد نظم إطلاق صواريخ متعددة الفوهات أكثر تقدماً، وأكبر عياراً، في المستقبل القريب جداً». وأضاف: «إن الأسلحة أصبحت على مسافة 200 مليمتر».
وأشار وارين إلى أن الأسلحة شوهدت تقترب من الحدود، ويعتقد البنتاجون أن نقلها أصبح وشيكاً، «ويحتمل اليوم».
وقال: «نعتقد أنهم قادرون على نقل هذه المعدات في أي وقت وفي أي لحظة».
وردا على ذلك، اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة بأنها تشن «حملة تشهير» ضد روسيا باتهامها بمساعدة المتمردين في أوكرانيا، وبأنها «تشاركهم المسؤولية عن إراقة الدماء» في المنطقة.
وقالت الوزارة، في بيان: "نرفض التلميحات التي لا أساس لها بشأن مساعدة عسكرية تقدمها موسكو للمتمردين وإطلاق نار من روسيا على مواقع للجيش الأوكراني».
ونددت الخارجية الروسية بـ«حملة تشهير» ضد روسيا وبـ«أفكار نمطية معادية لروسيا»، مشددة على أن الولايات المتحدة «التي دعمت الانقلاب غير الدستوري في كييف تشارك في المسؤولية عن إراقة الدماء».
إلى ذلك، قال مسؤول أمني روسي: «إن ما يصل الى 40 قذيفة مورتر أطلقتها القوات الأوكرانية سقطت أمس في إقليم روستوف الروسي قرب الحدود مع شرق أوكرانيا، حيث تقاتل كييف الانفصاليين الموالين لموسكو».
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن فاسيلي مالاييف، ممثل جهاز الأمن الاتحادي المعني بأمن الحدود، قوله: «إن حوالي 30 قذيفة مورتر سقطت في قرية بالمنطقة».
ونقلت الوكالة عن مالاييف قوله: «لم يسقط قتلى أو جرحى نتيجة سقوط القذائف على الأراضي الروسية من الجانب الأوكراني.